بعد تجريد والدهما الأمير أندرو من مكانته.. ما مصير الأميرتين بياتريس ويوجيني؟
كشفت مجلة "بيبول" الأمريكية عن مستقبل الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني وسط الزلزال الملكي الذي أحدثه قرار الملك تشارلز الثالث بتجريد شقيقه الأمير أندرو من جميع ألقابه الملكية.
وبحسب المجلة، فإن الأميرة بياتريس (37 عامًا) والأميرة يوجيني (35 عامًا)، وهما ابنتا الأمير أندرو من زوجته السابقة سارة فيرجسون، ستحتفظان بألقابهما الملكية رسميًا بموجب براءات اختراع الملك جورج الخامس الصادرة عام 1917، وستظلان تحملان لقب الأميرة وصاحبة السمو الملكي، على الرغم من القرارات الأخيرة بحق والدهما.
وجاء هذا التأكيد بعد بيان رسمي أصدره قصر باكنجهام في 30 أكتوبر، أعلن فيه بدء عملية رسمية لإزالة اللقب والألقاب والتشريفات من الأمير أندرو، موضحًا أن نجل الملكة الراحلة سيُعرف من الآن باسم أندرو ماونتباتن وندسور، وأنه أُمر بالتنازل عن عقد إيجاره في منزله الملكي رويال لودج.
وجاء في نص البيان: "بدأ جلالته اليوم عملية رسمية لإزالة اللقب والألقاب والتشريفات من الأمير أندرو".
وأضاف البيان أن عقد إيجاره السابق كان يمنحه حماية قانونية للبقاء في مقر الإقامة، لكنه أُبلغ رسميًا بضرورة التنازل عنه والانتقال إلى سكن خاص بديل، موضحًأ أن هذه الإجراءات تأتي رغم استمرار الأمير أندرو في إنكار جميع التهم الموجهة إليه، مشيرًا إلى أن القرار يهدف إلى حماية سمعة المؤسسة الملكية وتأكيد التزامها بقيم العدالة والمسؤولية.
واختُتم البيان بتأكيد من الملك تشارلز والملكة كاميلا، جاء فيه: "إن جلالتيهما يرغبان في توضيح أن أفكارهما وتعاطفهما العميق كان وسيظل مع الضحايا والناجين من أي شكل من أشكال الإساءة".
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من أسبوعين على بيان صادم أصدره الأمير أندرو في 17 أكتوبر، أعلن فيه تخليه طوعًا عن استخدام ألقابه وأوسمته الملكية، قائلاً إن استمرارها يصرف الانتباه عن عمل الملك والعائلة المالكة.
وجاء ذلك قبل أيام من نشر مذكرات فرجينيا جيوفري – إحدى الناجيات من شبكة جيفري إبستين – التي صدرت بعد وفاتها في 21 أكتوبر، والتي زعمت فيها أن إبستين باعها للأمير أندرو.
وكانت الأزمة قد بدأت منذ عام 2019، حين أجرى أندرو مقابلة تلفزيونية مثيرة للجدل مع برنامج نيوزنايت على قناة BBC تحدث فيها عن علاقته برجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، المدان بالاتجار بالبشر لأغراض جنسية، والذي وُجد ميتًا في زنزانته في وقت لاحق من العام نفسه.
وأثارت المقابلة موجة غضب واسعة دفعت الأمير أندرو إلى التنحي عن واجباته الملكية بعد أيام فقط من بثها، وفي يناير 2022، قررت الملكة إليزابيث الثانية سحب ألقابه العسكرية ورعايته الملكية رسميًا، بعد أن رفض القضاء البريطاني محاولته رفض الدعوى المدنية التي رفعتها جيوفري ضده.
وتوصل أندرو إلى تسوية مالية خارج المحكمة مع جيوفري، لم يُعلن عن قيمتها، قبل أن تُقدم الأخيرة على الانتحار في أبريل عن عمر ناهز 41 عامًا.
وأكدت مجلة بيبول، أن مكانة الأميرتين بياتريس ويوجيني لم تتأثر، وأنهما ستواصلان تمثيل الجانب الإنساني والثقافي للعائلة الملكية في المناسبات العامة والخيرية، مع الحفاظ الكامل على ألقابهما الرسمية.