هند الضاوي: جيش الاحتلال يعاني من عجز بسبب هروب الجنود من حرب غزة
 
                            قالت الإعلامية هند الضاوي، إن جماعة الحريديم في إسرائيل تعد من الجماعات الدينية المتشددة التي تتخصص في دراسة النصوص التوراتية ولا تؤمن بالمشاركة في العمل السياسي أو العسكري، كما تعارض العلمانية والليبرالية، وأوضحت أن الحريديم موجودون منذ تأسيس إسرائيل ويتمتعون تاريخيًا بـ إعفاءات من الخدمة العسكرية وعدم المشاركة في العمل العام.
وأضافت هند الضاوي، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن الحرب على غزة التي قادها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسببت في تدهور كبير داخل الجيش الإسرائيلي، حيث شهدت صفوفه هروب عدد من الجنود وعودتهم إلى بلدانهم الأصلية، فضلًا عن سقوط قتلى ومصابين، مما أدى إلى نقص واضح في أعداد القوات.
وأشارت هند الضاوي إلى أن الحكومة حاولت الاعتماد على الحريديم لتعويض هذا العجز بأكبر شكل ، إلا أن الأمر قوبل برفض شديد وموجة من المظاهرات ضد فكرة تجنيدهم، في مفارقة لافتة، إذ من المنتظر أن يشارك حزب الليكود نفسه، الذي أشعل الحرب، في مظاهرة ترفض تجنيد الحريديم.
وفي وقت سابق، أوضحت هند الضاوي أن نتنياهو لا يرى مصلحة في إنهاء الحرب، إذ يعتبر أن التصعيد العسكري هو طريقه الوحيد للهروب من المساءلات الداخلية بشأن الإخفاقات التي سبقت أحداث 7 أكتوبر.
نتنياهو يواجه ضغوطا متزايدة من الداخل الإسرائيلي
وأضافت هند الضاوي أن نتنياهو يواجه ضغوطا متزايدة من الداخل الإسرائيلي، حيث تعارضه التيارات اليمينية المتطرفة والأحزاب الدينية “الحريديم” وأحزاب العمال، في ظل حالة من الانقسام السياسي الحاد داخل الحكومة والمجتمع الإسرائيلي، وأشارت إلى أن هذه الأطراف تستغل الوضع الأمني والسياسي الحالي لطرح تساؤلات حول مسؤولية نتنياهو عن الإخفاق الأمني الذي أدى إلى تفجر الأحداث.
تصريحات نتنياهو الأخيرة تحمل العديد من المغالطات
ولفتت هند الضاوي إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تحمل العديد من المغالطات بشأن بنود اتفاق وقف الحرب على غزة، مؤكدة أن ما يفعله يتعارض مع التفاهمات الدولية ويهدد فرص التهدئة والاستقرار في المنطقة، وقالت إن استمرار النهج الحالي يعكس رغبة نتنياهو في إطالة أمد الحرب من أجل تحقيق مكاسب سياسية داخلية، ولو على حساب دماء المدنيين واستقرار الإقليم.
وفي قت سابق قالت الإعلامية هند الضاوي إن وزارة الاستيطان الإسرائيلية تتحالف مع وزارات أخرى في إسرائيل لتحصيل ملايين الشواكل بزعم حماية الآثار، وذلك في إطار دعم الاستيطان بالضفة الغربية، مؤكدة أن إسرائيل لا تاريخ لها ولا جغرافيا ولا آثار حتى تدعي أنها تجمع الأموال للحفاظ على ما تسميه الآثار الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
إسرائيل ليس لها حق في الأرض
وأضافت هند الضاوي أن الواقع يثبت أنه لم يعثر حتى الآن على حجر واحد في الأراضي الفلسطينية أو عملة معدنية واحدة تؤكد وجود مملكة إسرائيلية قديمة، مشيرة إلى أن إسرائيل رغم ادعائها الوجود منذ أكثر من ألفي عام لم تستطع الحصول على أي دليل أثري يبرهن على حقها في هذه الأرض.
 
                

 
                            
                            
                            
                            
                           