مدير الترميم بالمتحف الكبير: اشتغلنا أسبوع كامل من غير نوم استعدادًا للافتتاح

قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن فرق العمل لم تعرف الراحة خلال الأسابيع الأخيرة قبل الافتتاح، موضحًا: «فيه أيام كنا بنشتغل سبعة أيام متواصلين من غير ما ننام خالص».

القاعات الكبرى للمتحف المصري الكبير

 وأضاف خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» المُذاع على شاشة «الحياة» من تقديم الإعلامي محمد مصطفى شردي، أن البعض كان يكتفي بالراحة لدقائق لوضع اللمسات النهائية داخل القاعات الكبرى للمتحف المصري الكبير، مثل قاعة الملك توت عنخ آمون ومتحف مراكب الملك خوفو، وهو ما تطلب مجهودا متواصلا من جميع العاملين، من فنيين ومرممين وإداريين ومسؤولين.

عدد العاملين الذين شاركوا في تنفيذ المتحف

وأوضح أن عدد العاملين الذين شاركوا في تنفيذ المتحف الكبير منذ بدايته تجاوز 5000 شخص، بين عمال بناء ومرممين أثريين وفنيين وإداريين وأفراد أمن، مشددًا على أن النجاح الحالي للمتحف هو نتيجة تعاون ضخم بين مؤسسات الدولة المختلفة، مواصلا: «عندنا في مركز ترميم المتحف المصري الكبير لوحده بيشتغل حوالي 460 شخص من المرممين والإداريين، غير آلاف غيرهم اشتغلوا في المشروع من أول يوم».

عدد قاعات المتحف المصري الكبير

وكشف مدير الترميم أن المتحف يضم 12 قاعة عرض رئيسية إلى جانب 4 كهوف وقاعة البهو العظيم والدرج العظيم الذي يضم 59 قطعة أثرية مميزة، موضحًا أن القاعات التي ستفتح قريبا هي قاعتا الملك توت عنخ آمون، وتعدان من أبرز وأحدث قاعات العرض في العالم من حيث التكنولوجيا والتنظيم، مشيرا إلى أن المتحف يحتوي على متحف نوعي فريد من نوعه يعرض فيه فقط مركبتا الملك خوفو.

وفي سياق متصل قال الإعلامي محمد مصطفى شردي إن فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير استحوذت على أحاديث وسائل التواصل الاجتماعي في مصر والعالم، مؤكدًا أن الاهتمام العالمي بالمتحف يعكس المكانة الحضارية التي تتمتع بها مصر.

الافتتاح يأتي في توقيت بالغ الأهمية

وأوضح، خلال تقديمه برنامج الحياة اليوم عبر قناة الحياة، أن وزارة المالية أصدرت مجموعة تذكارية من الذهب والفضة غير متداولة توثق معالم المتحف الكبير، مشيرًا إلى أن وزارة الاتصالات أطلقت أيضًا مجموعة من الطوابع التذكارية عبر هيئة البريد المصري لتخليد هذا الحدث الاستثنائي في ذاكرة الوطن.

وأشار إلى أن الافتتاح يأتي في توقيت بالغ الأهمية، يتزامن مع التحولات السياسية والاقتصادية الكبرى التي تشهدها الدولة المصرية، موضحًا أن هذا الحدث ليس فقط إنجازًا ثقافيًا، بل انعكاسًا لجهد دولة تسعى بثبات نحو البناء والتطوير رغم التحديات الإقليمية.