اشتباكات عنيفة بين الحريديم وشرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة
 
                            اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة القدس المحتلة بين قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية ومشاركين في تظاهرة حاشدة ضد قانون التجنيد الإجباري، نظمها آلاف من اليهود الحريديم في منطقة برج "ماروم" قيد الإنشاء، مساء اليوم الخميس، حيث لقي شاب إسرائيلي يدعى مناحيم مندل ليتسمان البالغ من العمر 20 عامًا مصرعه بعد سقوطه من أعلى البرج، وسرعان ما تحولت المسيرة إلى اشتباكات امتدت في شوارع المدينة المحتلة.

وألقى المحتجون الحجارة والزجاجات باتجاه عناصر شرطة الكيان الصهيوني، فيما أظهر مقطع مصوّر أحد الضباط وهو يشهر سلاحه ملوحًا به في الهواء أثناء محاولته مساعدة زميله المصاب.
وأكدت شرطة الاحتلال بإصابة ثلاثة من أفرادها، بينهم نائب قائد المنطقة الذي تم إصابته بجسم غريب خلال المواجهات.
وذكرت الشرطة أنها اعتقلت عددًا من المشاركين بتهمة الإخلال بالنظام العام، مشيرةً إلى أن المتظاهرين ألقوا حجارة وأسيجة وأشياءً صلبة تجاه القوات، وأشعلوا صناديق قمامة ومشاعل في الموقع، ما استدعى تدخل وحدات الإطفاء لإخماد النيران، فيما تم استدعاء طواقم الإطفاء التابعة لإدارة “زيت” لتأمين المكان بعد أن تسلق بعض الأشخاص رافعة في موقع الحدث ورفضوا النزول منها.

مظاهرات الحريديم ضد التجنيد في القدس المحتلة
وأوضحت شرطة الكيان الإسرائيلي في بيانها أنه جرى لاحقًا إعادة فتح الطريق السريع رقم 1 في الاتجاه الغربي بعد ساعات من الإغلاق بسبب أعمال الشغب.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، شارك نحو 200 ألف من الحريديم في المظاهرة، التي تسببت في حالة من الفوضى والشلل التام في شوارع القدس المحتلة، مع ازدحامات مرورية خانقة وتعطل في محطات الحافلات والقطارات.
وأشارت التقارير إلى أن بعض المحطات أُغلقت مؤقتًا لتخفيف الضغط، بينما فتحت بوابات أخرى لتسهيل حركة الركاب، وسط تعليمات متكررة من رجال الأمن بضرورة عبور البوابات بسرعة.

وفي خضم الأحداث، تعرض أحد الصحفيين الإسرائيليين وطاقم تصوير تابع لإحدى القنوات المحلية لاعتداء من قبل مجموعة من المتظاهرين، الذين هاجموهم بالعصي والزجاجات والأدوات المختلفة أثناء تغطيتهم الميدانية للمظاهرة في موقع التجمع.

وأظهرت التغطية المباشرة من القدس مشاهد من الفوضى والاشتباكات، وسط تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لمراجعة طريقة التعامل مع احتجاجات الحريديم المتكررة ضد قانون التجنيد.
 
                



 
                            
                            
                            
                            
                           