زاهي حواس: المتحف المصري الكبير هيسترد تكلفته خلال سنتين والسياحة هتنعش البلد
قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلام الناس" المذاع عبر قناة MBC مصر، إن تكلفة إنشاء المتحف المصري الكبير بلغت نحو 2 مليار دولار، لكنه يرى أن المشروع العملاق سيسترد هذه التكلفة خلال عامين فقط بفضل انتعاش السياحة.
وأضاف حواس: "من بعد 4 نوفمبر هنشوف طوابير قدام المتحف المصري الكبير، والسياحة دي ليها مردود كبير على البلد، على الحكومة، وعلى الشعب.. مفيش واحد في مصر مش بيستفاد من السياحة."
وأشار إلى أن المتحف ساهم في خلق حالة جديدة من الوعي الأثري والثقافي بين المصريين، مؤكدًا أن الافتتاح المرتقب جعل الجميع يشعر بالفخر والانتماء للحضارة المصرية.
وفي وقت سابق أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، أنه عندما تولى الإشراف على الآثار في عام 2002، اكتشف وجود مشكلة كبيرة تتطلب الحل العاجل وهي الاهتمام بالكوادر البشرية قبل ترميم القطع الأثرية نفسها، موضحًا أنه عمل على رفع رواتب الموظفين وتقديم مكافآت شهرية ضخمة لتشجيعهم ما أسعد العاملين ورفع معنوياتهم.
حالات سرقة فردية للمتاحف
وأشار «حواس»، خلال لقاء خاص له مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج «مراسي» على شاشة «النهار»، إلى أن بعض المخازن تحتوي على عشرات الآلاف من القطع غير المسجلة بشكل صحيح، وأنه تم التدخل لإنشاء نظام دقيق لمتابعة كل قطعة، موضحًا أن الهدف ليس مناقشة حالات سرقة فردية بل معالجة المشكلة من جذورها، منوهًا بأن من أهم الإجراءات حماية الموظفين ومنحهم حقوقهم، إضافة إلى تدريبهم على التكنولوجيا الحديثة في تسجيل وتصوير كل قطعة أثرية بأعلى جودة.
وتابع حواس: «أي حالات سرقة فردية لا يجب أن تثير الهلع فالمتحف البريطاني تعرض العام الماضي لسرقة 2000 قطعة رغم تأمينه الكامل، والحل يكمن في تطوير الأنظمة وحماية الكوادر ومراقبة المخازن بشكل دقيق».
تدريب كافة العاملين بالقطاع السياحي
ومن جانبه أوضح الإعلامي محمود الشريف، أنه لا بد أن يتم تدريب كافة العاملين بالقطاع السياحي والآثار بشكل جيد لكي يعطي إضافة أكبر للقطاع والتعامل الجيد مع السائحين بعيدا عن السلوكيات السيئة التي كانت تمثل عنصر سلبي في التعامل مع السياح، مطالبًا بأن يكون هناك تسويق سياحي عبر السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي بشكل كبير.

