00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

ما حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل (المكياج)؟.. الإفتاء توضح

الصلاة
الصلاة

أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز شرعًا للمرأة أن تتيمم بدلًا من الوضوء أو الغسل بسبب وضعها لمستحضرات التجميل (المكياج)، ما لم يكن هناك عذرٌ شرعيٌّ معتبر، كفقد الماء حقيقةً أو تعذر استعماله لضررٍ بالغٍ يهدد الصحة أو يفاقم مرضًا قائمًا. 

حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل

وأوضحت الدار أن مجرد الخوف من إزالة المكياج أو ضياع الوقت والمال المبذولين في وضعه ليس مبررًا شرعيًا للانتقال من الطهارة بالماء إلى التيمم، لأن الأصل في العبادات هو أداء الفرض على وجهه الصحيح الذي حدده الشرع.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الشريعة الإسلامية قد راعت ميول الإنسان الطبيعية، وأمرت الزوجة بالتزين لزوجها؛ لأن في ذلك حفظًا للعلاقة الزوجية، وتحقيقًا للسكن والمودة بين الزوجين، إلا أن التزيّن لا يجوز أن يكون سببًا في ترك الواجبات أو الإخلال بشروط العبادات، وعلى رأسها الطهارة التي هي شرط لصحة الصلاة.

وأوضحت الدار أن مساحيق التجميل تنقسم من حيث تأثيرها على الطهارة إلى نوعين: 
الأول: ما له جِرمٌ رقيق لا يمنع وصول الماء إلى البشرة، مثل بعض الكريمات أو الصبغات التي تمتصها البشرة، فهذه لا تُبطل الوضوء ولا الغسل، ويصح الطهر معها.
أما الثاني: فهو ما يشكِّل طبقةً كثيفة عازلة تمنع وصول الماء إلى الجلد، كالأنواع الشمعية أو السميكة، وهذه تمنع تمامًا صحة الطهارة، ويجب إزالتها قبل الوضوء أو الغسل.

وشددت الدار على أن الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر شرطٌ لصحة الصلاة بإجماع العلماء، وأن من صلى دون وضوءٍ صحيح أو تيممٍ مشروع فصلاته باطلة، ويجب عليه إعادتها. ونقلت عن كبار العلماء من مختلف المذاهب اتفاقهم على أن التيمم لا يباح إلا عند فقد الماء حقيقة أو عدم القدرة على استعماله حكمًا، كحالة المرض أو الخوف من الضرر الشديد.

وبيّنت دار الإفتاء أن الحالات التي يُباح فيها التيمم محددة بدقة، ولا تشمل وجود المكياج أو مساحيق التجميل بأي حال من الأحوال، إلا إذا كان استعمال الماء يؤدي إلى ضررٍ صحيٍّ مؤكد، كزيادة المرض أو تأخر الشفاء، وهو ما يُقدَّر من قِبل الأطباء المختصين لا بالاجتهاد الشخصي.

واختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن تيمم المرأة لمجرد الحفاظ على مكياجها غير جائز شرعًا، وأن صلاتها في هذه الحالة غير صحيحة وتجب إعادتها، داعيةً المسلمات إلى الحرص على أداء العبادات وفق ما أمر الله تعالى به دون تفريط، مع الجمع بين العناية بالمظهر والزينة المباحة، والمحافظة في الوقت ذاته على صحة الطهارة والعبادة، تحقيقًا لمقاصد الشريعة في التوازن بين الدين والدنيا.

تم نسخ الرابط