00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

تخطي الرقاب.. ما حكم جمع النقود بين خطبتي الجمعة؟

صلاة الجمعة
صلاة الجمعة

أكدت دار الإفتاء أنَّ جمع النقود داخل المساجد يوم الجمعة بين الخطبة الأولى والثانية، أو أثناء وجود الخطيب على المنبر، أمر غير جائز شرعًا، لما يتضمنه من تخطي رقاب المصلين وإيذائهم، فضلًا عن تشويشهم وانشغالهم عن الإنصات إلى الخطبة التي أمر الشرع بالاستماع إليها وعدم الانشغال عنها بأي عملٍ آخر.

حكم جمع النقود بين خطبتي الجمعة 

وأوضحت الدار، أن الفقهاء قد تناولوا مسألة تخطي الرقاب يوم الجمعة بتفصيلٍ دقيق، مبينةً أن الأصل في ذلك المنع إلا في حالات الضرورة. واستعرضت الدار آراء المذاهب الفقهية الأربعة في هذه المسألة، مشيرةً إلى أن الحنفية أجازوا تخطي الصفوف بشرطين: ألا يؤذي المتخطي أحدًا بفعله كأن يطأ ثوبه أو يلمس جسده، وأن يكون ذلك قبل شروع الإمام في الخطبة، فإن وقع بعد بدئها كان مكروهًا تحريمًا، إلا في حال الضرورة كعدم وجود مكانٍ آخر للجلوس.

وأضافت دار الإفتاء أن الشافعية ذهبوا إلى أن تخطي الرقاب مكروه، وهو أن يرفع الإنسان رجله فيخطو بها فوق كتف الجالس، أما المرور بين الصفوف دون ذلك فلا يُعدّ من التخطي.

وبيّنت الفتوى أن الحنابلة يرون كراهة تخطي الرقاب يوم الجمعة لغير الإمام أو المؤذن إذا كان الخطيب على المنبر، إلا إذا وُجدت فرجة في الصف المتقدم لا يمكن الوصول إليها إلا بالتخطي، فيُباح ذلك للحاجة.

أما المالكية، فقد شددوا على أن تخطي الرقاب حال وجود الخطيب على المنبر حرام ولو كان لغرض سدّ فرجةٍ في الصف، ويُكره قبل صعود الخطيب إن لم يكن فيه أذًى لأحد، ويُباح فقط إذا كان لتسوية الصفوف وسد الفُرَج.

وأكدت دار الإفتاء أن الرأي الراجح الذي تميل إليه هو مذهب المالكية، إذ يرون أنَّ التخطي حال وجود الخطيب على المنبر محرم، لأن فيه إيذاءً للمصلين وإشغالًا لهم عن سماع الذكر، مشيرةً إلى أن الغاية من صلاة الجمعة هي الاستماع إلى الخطبة بتركيزٍ وخشوع، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا قلتَ لصاحبك يوم الجمعة أنصتْ والإمام يخطب فقد لغوت»، فكيف بمن يشغل الناس بجمع النقود أو الحركة بين الصفوف؟

واختتمت الدار فتواها بالتأكيد على أن جمع الأموال داخل المسجد أثناء الخطبة لا يليق بحرمة هذا الوقت ولا بآداب الجمعة، داعيةً القائمين على المساجد إلى تنظيم أعمال الخير والتبرعات قبل الخطبة أو بعد الصلاة، بما يحفظ هيبة المسجد، ويصون خشوع المصلين، ويوافق هدي الشريعة الإسلامية في احترام بيوت الله وآدابها.

تم نسخ الرابط