عاجل

خضيتني يا جدي.. كيف تفاعل المصريين مع ظهور الملك توت عنخ آمون في سماء الجيزة

بروفات حفل افتتاح
بروفات حفل افتتاح المتحف المصري

تفاعل المصريون مع البروفات المكثفة استعدادا لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، معبرين عن اندهاشهم بظهور ملوك الفراعنة، في سماء الجيزة.

وقال كمال حسين، في منشور له على فيسبوك: خلصت بليل وبقفل المحل لاقيت جدي طلعلي وبيقولي قفلت يا كمال يابني.. خضيتني يا جدي

وتتواصل البروفات المكثفة استعدادا لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في مشهد يعيد إلى الأذهان عبق التاريخ وروعة الحضارة المصرية الخالدة.

أضاءت سماء الأهرامات بالأضواء والعروض الفنية المبهرة التي تمهد لحدث عالمي طال انتظاره.

وتشهد المنطقة المحيطة بالمتحف استعدادات ضخمة بمشاركة فرق فنية وتقنية مصرية وعالمية، لضمان خروج الحفل بصورة تليق بعظمة المكان وقيمة الحدث، الذي من المنتظر أن يجذب أنظار العالم إلى القاهرة مجددا.

ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون.

ويهدف الافتتاح إلى تقديم تجربة استثنائية تمزج بين التاريخ والتكنولوجيا الحديثة، لتجسد رسالة مصر في الحفاظ على تراثها وتقديمه للعالم في أبهى صورة

 

وعلى صعيد آخر مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أضخم صرح أثري وثقافي في العالم، تتجه أنظار العالم نحو مصر بوصفها مهد الحضارة ومركز الجذب الأول لعشاق التاريخ والآثار.

ويُنظر إلى هذا الحدث التاريخي ليس فقط كإنجاز أثري فريد، بل فرصة اقتصادية واستثمارية ضخمة من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد المصري وتنعش موارد الدولة من العملة الصعبة.

وفي هذا السياق، قال أشرف غراب  الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية لشؤون التنمية الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن افتتاح المتحف المصري الكبير سيمثل نقطة تحول اقتصادية حقيقية، وسيُسهم في مضاعفة القيمة المضافة لقطاع السياحة، وزيادة تدفقات النقد الأجنبي إلى البلاد.

 

وأوضح « غراب» في تصريحات خاصة لموقع «نيوزرووم» أن المتحف المصري الكبير بما يحتويه من كنوز أثرية فريدة يتصدرها تابوت وتاج الملك توت عنخ آمون، سيجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، ما سيُنعش قطاع السياحة ويزيد من إيرادات الدولة بالعملات الأجنبية، سواء عبر تذاكر الدخول أو من خلال حركة الفنادق والمطاعم وخدمات النقل والأنشطة التجارية المحيطة بالمتحف.

وأشار إلى أن المتحف لن يكون مجرد مزار أثري، بل منارة اقتصادية وثقافية متكاملة، تُعزز القيمة المضافة للسياحة المصرية من خلال الترويج للمنتجات التراثية والفنية المحلية، وخلق فرص استثمارية جديدة، لافتًا إلى أن كل دولار يدخل من بوابة السياحة الثقافية يعود على الاقتصاد المصري بعوائد مضاعفة.

 

ولفت إلى أن افتتاح المتحف في هذا التوقيت يعزز من ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، ويؤكد قدرة الدولة على تحويل تراثها وتاريخها العريق إلى قوة اقتصادية  تدعم النمو وتخلق فرص عمل جديدة، مشيرًا إلى أن المتحف سيكون مركزًا سياحيًا واستثماريًا ضخمًا تُبنى حوله مشروعات خدمية وتجارية ستُدر مليارات الجنيهات سنويًا.

وذكر أن المتحف المصري الكبير سيكون قاطرة جديدة لجذب السياحة العالمية وزيادة احتياطي النقد الأجنبي، وأن الاستثمار في الثقافة والتراث هو استثمار طويل الأجل في مستقبل الاقتصاد المصري، مشددًا على أن مصر تمتلك كل المقومات لتكون الوجهة الأولى للسياحة الحضارية في العالم.

 

ومن المقرر أن يُفتتح المتحف المصري الكبير رسميًا السبت المقبل، في احتفالية عالمية كبرى تُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور ملوك ورؤساء دول وشخصيات دولية بارزة، إلى جانب نخبة من قادة المنظمات الثقافية والمتاحف العالمية.

ويُعد الافتتاح حدثًا تاريخيًا ينتظره الملايين داخل مصر وخارجها، بعد سنوات من العمل المتواصل في تنفيذ المشروع الذي يُعتبر أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تجسد عبقرية المصري القديم وعظمة التاريخ الفرعوني عبر العصور.

 

 

 


 

تم نسخ الرابط