عاجل

«مَا أنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشقَى».. الأوقاف تنشر موضوع خطبة الجمعة

موضوع خطبة الجمعة
موضوع خطبة الجمعة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة غدًا :«مَا أنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشقَى»، وذلك ضمن خطبتها الموحدة، وجاء الجزء الثاني للحديث عن احترام السائح وذلك تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت الأول من نوفمبر.

موضوع خطبة الجمعة «مَا أنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشقَى»

وذكرت الأوقاف في موضوع خطبة الجمعة غدًا: «القرآنُ الكريمُ هو حبلُ اللهِ المتينُ، والذِّكرُ الحكيمُ، والصراطُ المستقيمُ، لا تزيغُ به الأهواءُ، ولا يَشبَعُ منه العلماءُ، ولا يخلقُ عن كثرةِ الرَّدِّ، ولا تنقضي عجائبُهُ، ولا تنتهي أسرارُهُ، فهو أصلُ السعادةِ والهناءِ، ومفتاحُ الطمأنينةِ في القلوبِ، ودليلُ الْيُسرِ في الأحكامِ، ومنبعُ التفاؤلِ في الحياةِ، فكلَّما غاصتِ الرُّوحُ في بحرِ آياتِهِ، خرجتْ بلآلئِ السكينةِ، وبفيوضاتِ الرحمةِ، التي تُلامِسُ القلوبَ العَطْشَى، وتَروي الأرواحَ الظَّمأى، فالقرآنُ لم يُنزَلْ ليكونَ قيدًا يُثقِلُ حياةَ البشرِ، أو سوْطًا يجلِدُ النفوسَ، أو حِملًا تنقطعُ به الأنفاسُ، بل هو روحُ الحياةِ، وحياةُ الأرواحِ، ومنبعُ اليسرِ والسماحةِ، قال سبحانهُ وتعالى: ﴿مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ﴾.

وتابعت: أيُّها الأكارمُ، أليسَ المنهجُ القرآنيُّ الفريدُ هو الذي يُحوِّلُ المِحنةَ إلى مِنحةٍ، والخوفَ إلى أمنٍ، والضَّياعَ إلى اهتداءٍ؟ أليستِ اللحظةُ التي ترتفعُ فيها أصواتُ القُرَّاءِ بالقرآنِ، هي اللحظةُ التي تُسكِنُ الجوارحَ وتُطمئِنُ القلوبَ؟ فلِمَ حوَّلتْهُ جماعةُ التطرُّفِ إلى شقاءٍ على العبادِ؟ فبأيِّ قلبٍ قرؤوهُ، وبأيِّ عقلٍ تدبَّروهُ، حتى حوَّلوهُ من خطابٍ للتعايشِ إلى خطابٍ للتشدُّدِ، ومن دعوةِ التَّعارفِ إلى فتاوى الإقصاءِ والتكفيرِ؟ فما بالُ هذهِ الجماعاتِ تقفُ عندَ حدودِ الحرفِ كأنَّهُ صنمٌ، وتقتلُ روحَ النصِّ كأنَّهُ عدوٌّ، وتحملُ العامَّ على الخاصِّ ليُصبِحَ كلُّ الناسِ ضالِّينَ؟! أَلَمْ يُؤثِّرْ فيهم هذا البيانُ الإلهيُّ: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾.

وأكملت: سادتي الكرامُ، إنَّ الإساءةَ للقرآنِ لا تكمُنُ في الإعراضِ عنهُ فحسبُ، بل في سُوءِ فهمِهِ وتأويلِهِ على غيرِ مرادِ اللهِ، إنَّ بعضَ العقولِ التي ركِبَتْ مَركبَ التشدُّدِ والتطرُّفِ، حوَّلَتِ التيسيرَ إلى تعسيرٍ، والرحمةَ إلى قسوةٍ، والوسطيَّةَ إلى تطرُّفٍ، فاجتزأتِ الكلماتِ من سياقِها، وانتزعتِ الآياتِ من أسبابِ نزولِها، وبنَتْ على هذا التشويهِ أحكامًا تُزهِقُ الأرواحَ وتُفسِدُ الأوطانَ، في إطارِ فكرٍ منغلقٍ يتستَّرُ بعباءةِ النصِّ ليُشرْعِنَ العنفَ والجهلَ، فيرى في النصوصِ سيفًا مُسلَّطًا لا رحمةً واسعةً، هذا الفهمُ المغلوطُ للفكرِ المتطرِّفِ هو الذي يُصوِّرُ الإسلامَ على أنَّهُ دينٌ يُعادي الحياةَ، ويجعلُ منَ الالتزامِ طريقًا للتّشدُّدِ والتَّنطُّعِ، وهذا أبعدُ ما يكونُ عن رسالةِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ الذي قالَ: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ»، فالحقُّ أنَّ القرآنَ نورٌ، والتطرُّفَ ظلامٌ، والجمعُ بينهما لا يَستقيمُ.

احترام السائح للحفاظ على مكانة مصر وحضارتها

قال الدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي باسم وزراة الأوقاف “لنيوز رووم ”أن خطبة الجمعة خصص الجزء الثاني منها للتأكيد على إكرام السائح بمصرواحترام جميع الزائرين القادمين إليها وذلك ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك» التي أطلقتها وزارة الأوقاف المصرية , مؤكدا أن احترام القادمين إلى مصر من مختلف دول العالم هو سلوك حضاري أصيل يجسد عمق القيم المصرية التي توارثها الأبناء عن الأجداد عبر آلاف السنين.

أضاف المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن تخصيص الخطبة الثانية للتوعية بضرورة احترام السائح للحفاظ على مكانة مصر وحضارتها العظيمة, لنقدم نموذج مشرف كما هو حال الشعب المصري العظيم في احترام الزائر وإكرامه.

حفاوة بالسائحين على مر السنين

أكدت وزارة الأوقاف أن مصر التي استقبلت ضيوفها منذ فجر التاريخ بالحفاوة والترحاب، لا تزال تقدم للعالم نموذجًا راقيًا في حسن المعاملة، يجمع بين الأخلاق الدينية والقيم الإنسانية الرفيعة. إن إكرام السائح ليس مجرد واجب مهني أو سلوك اجتماعي، بل هو تعبير عن انتماء وطني، ورسالة حضارية تُبرز الوجه المضيء لمصر وقيمها الراسخة في وجدان أبنائها.

صورة مشرفة عن مصر

ودعت مبادرة وزارة الأوقاف جميع المواطنين، ولا سيما العاملين في القطاعات السياحية والخدمية، إلى أن يكونوا سفراء لأخلاق الإسلام ولقيم المجتمع المصري المتسامح، وأن يعكسوا للعالم صورة مشرفة عن مصر التي كانت ولا تزال منارة للحضارة والإنسانية.

العنصر الأول من الخطبة الأولى : القرآن رحمة وسعادة

العنصر الثاني: الغلو والتشدد يناقض مقصد القرآن
العنصر الثالث: واجبنا تجاه القرآن.

العنصر الرابع: القرآن سبيل صلاح المجتمعات ونهضتها

تم نسخ الرابط