يتفاخر بإعدام 900 مدني في الفاشر.. من هو "أبو لولو” قائد بالدعم السريع؟
 
                            تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة صادمة يظهر فيها قائد بجهاز "الدعم السريع" في السودان، والمعروف بلقب "أبو لولو"، وهو يتفاخر بإعدام 900 شخص في سبتمبر الماضي، ويقود حملة عنف ضد سكان مدينة الفاشر شمالي البلاد بطريقة أثارت الغضب والصدمة.
من هو “أبو لولو” قائد الدعم السريع في الفاشر؟
برز الفاتح عبد الله إدريس، المعروف بلقب "أبو لولو"، كأحد أبرز المنفذين الميدانيين لعمليات القتل في مدينة الفاشر السودانية، في ظل الصراع الدموي الذي تشهده المنطقة.

أبو لولو ينفذ إعدامات بحق مدنيين بزعم انتمائهم للجيش السوداني
وأفادت تقارير وأشرطة فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن "أبو لولو" ينفذ إعدامات بحق مدنيين بزعم انتمائهم للجيش السوداني، ويجبر الأسرى على ترديد شعارات تمجد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأكدت السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين في الفاشر، شملت إعدامات ميدانية واعتقالات قسرية وعمليات تهجير، أثناء اقتحامها للمدينة منذ يوم الأحد.
عمليات إعدام جماعية لجثامين
وتظهر المقاطع المصورة "أبو لولو" وهو يطلق النار على مدنيين وأسرى، كما تتضمن عمليات إعدام جماعية لجثامين تعرض بعضها للتنكيل والحرق، فيما يشارك عناصر الدعم السريع في التهليل والاحتفال بهذه الجرائم.
جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان
وفي بيان للقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، أعلن أن أكثر من ألفي مدني، أغلبهم نساء وأطفال وكبار سن، قتلوا خلال يومي 26 و27 من الشهر الجاري في الفاشر، ووصفت الأحداث بأنها جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.
وعلى المنصات الاجتماعية، يواصل "أبو لولو" نشر مقاطع توثق جرائمه، وسط إدانة واسعة من ناشطين حقوقيين ووثقوا الفيديوهات والصور كدليل واضح على الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء في المدينة.

مقاطع فيديو توثق عمليات تصفية مدنيين بعد سقوط المدينة
وعلى الرغم من الأنباء السابقة التي تحدثت عن مقتل الفاتح عبد الله إدريس المعروف بـ"أبو لولو" خلال اشتباكات في مدينة الفاشر، فقد ظهر مؤخرًا في مقطع صوتي وفيديوهات جديدة توثق عمليات تصفية مدنيين بعد سقوط المدينة.
أبو لولو
وقال "أبو لولو" في المقطع الصوتي: "أنا لست تابعًا لأي شخص، والزي الذي أرتديه ليس زي قوات الدعم السريع، أنا مثل الجنرال جلحة الذي جاء من ليبيا بقواته للمشاركة في القتال، أتيت بالتحمس للقتال ضد الجيش، أنا متمرد بمفردي ولدي مجموعة عربات قتالية وزي خاص بي، ولا علاقة لي بالدعم السريع".
وأضاف: "لدي قضية تخصني وحدي، فأهلي ماتوا، وقد جئت لأقاتل ويقاتلونني، أقتل أو أموت، وإذا أراد أي شخص الوصول إلي، حتى الأمم المتحدة، فأنا موجود فلتأت إلي".
أبو لولو.. لن يتوقف عن القتل حتى يبلغ عدد ضحاياه 2000
وفي تسجيل آخر، أقسم "أبو لولو" أنه لن يتوقف عن القتل حتى يبلغ عدد ضحاياه 2000، مؤكدًا أنه بعد بلوغ هذا الرقم قرر رفع سقف أهدافه والبدء من الصفر مجددًا.
وينشر "أبو لولو" بنفسه مشاهد عمليات تصفيات ميدانية نفذها ضد مدنيين، متفاخرًا بها علنًا، بما في ذلك إعدامات جزافية ضد أشخاص في الفاشر بزعم انتمائهم للجيش.
المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع: أبو لولو لا يتبع لقوات الدعم
وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، في تصريحات صحفية، إن الشخص المعروف بلقب "أبو لولو"، والذي ظهرت مقاطع مصورة تظهر ما يبدو أنها عمليات تصفية ميدانية في مدينة الفاشر، لا يتبع لقوات الدعم السريع.

وأكد قرشي أن قوات الدعم السريع لم ترتكب أي انتهاكات بحق المدنيين، مضيفًا أن لجنة تقصي الحقائق ستباشر عملها فور توافر الظروف الميدانية المناسبة.
علاقة "أبو لولو" بقوات الدعم السريع
وفي رده على سؤال حول علاقة "أبو لولو" بالقوات، قال المتحدث: "نحن نطالب بتحقيق دولي إذا دعت الحاجة، وقد شكلنا لجنة تحقيق، وسبق أن أشرنا إلى أن المدعو (أبو لولو) لا يتبع لقواتنا ولم نكن نعرفه من قبل، وإنما ظهر في هذه المقاطع".
وأضاف: "ولمعرفة هويته وتقصي الحقائق، قرر قائد الدعم السريع تشكيل لجنة تحقيق، وسيتم عرض النتائج بعد انتهاء اللجنة من عملها بشأن (أبو لولو)".
 
                



 
                            
                            
                            
                            
                           