الليلة الختامية لـ إبراهيم الدسوقي 2025 اليوم.. اعرف سيرته وأقواله
تختتم اليوم احتفالات الطرق الصوفية بمولد إبراهيم الدسوقي، ومع احتفال الصوفية بمولده نرصد من هو إبراهيم الدسوقي (633 – 676 هـ / 1236 – 1277 م)، حيث إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد الدسوقي، الشافعيُّ الصوفيّ.
ترجمة سيِّدي إبراهيم الدسوقي
هو: إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد بن علي قريش بن محمد أبي الرضا بن محمد أبي النجاء بن علي زين العابدين بن عبد الخالق بن محمد أبي الطيب بن عبد الله الكاتم بن عبد الخالق بن أبي القاسم بن جعفر الزكي بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب زوجِ السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا النبي ﷺ وآله وسلم.
وأمُّه السيدة فاطمة بنت سيدي أبي الفتح الواسطي، الذي كان من أجلِّ أصحاب الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه.
أتمَّ حفظَ كتابِ الله، ثم درس العلوم الشرعية المختلفة حتى أتقنها، وتفقَّه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، ثم اقتفى آثار السادة الصوفية، وكان يتكلَّم بجميع اللغات من عَجَميٍّ وسريانيٍّ وغيرهما.
سبب لَقَبِه «أبي العينين»
درس سيدي إبراهيم الدسوقي علومَ التصوّف والأخلاق وتزكية النفس، وتبحَّر فيها حتى صار "عينًا" في علوم الحقيقة، و"عينًا" في علوم الشريعة، ولذا لُقِّب بـ «أبي العينين».
من أقوال إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه:
* «من لم يكن متشرِّعًا متحقِّقًا نظيفًا عفيفًا شريفًا فليس من أولادي، ولو كان ابني لصلبي. وكلُّ من كان من المريدين ملازمًا للشريعة والحقيقة والطريقة والديانة والصيانة والزهد والورع وقلَّة الطمع، فهو ولدي وإن كان من أقصى البلاد».
* «الشريعة أصل، والحقيقة فرع. فالشريعة جامعةٌ لكلِّ علمٍ مشروع، والحقيقة جامعةٌ لكل علمٍ خفيّ، وجميع المقامات مندرجةٌ فيها».
* «لا يكمل الفقير حتى يكون محبًّا لجميع الناس، مشفقًا عليهم، ساترًا لعوراتهم».
* «إيّاك أن تدَّعي معاملةً خالصةً مع الله، فإن صمتَّ فهو الذي صوَّمك، وإن قمتَ فهو الذي أقامك، وليس لك في الوسط شيء. بل الشأن أن ترى أنك عبدٌ عاصٍ ليس لك حسنةٌ واحدة، وأنَّى لك حسنةٌ وهو الذي أحسن إليك، وإن شاء ردَّ عليك».
* «أكلُ الحرام وقولُ الحرام يُفسدان العمل، ويوهنان الدين، ومعاشرةُ أهل الدنس تورث ظُلمةَ البصر والبصيرة».
* «عليك بالعمل بالشرع، وإيّاك وشقشقةَ اللسان بالكلام في الطريق دون التخلُّق بأخلاق أهلها».
* «الطريق كلُّها ترجع إلى كلمتين: تعرف ربَّك، وتعبده».
* «من صدق في الإقبال على الله انقلبت له الأضداد؛ فعاد من كان يسبُّه يحبُّه، ومن يقاطعه يواصِلُه».
* «من ابتلاه الله فليصبر؛ فإنما ابتلاه ليرقّيه أو ليصفّيه».
* «ما قطع مريدٌ وِرْدَه إلا قطع الله عنه إمدادَه في ذلك اليوم؛ فإن مدده يأتي منه».
* «أقبلوا على الله تعالى؛ فإنه كريم، ما أقبل مقبلٌ عليه إلا وجد كلَّ خيرٍ لديه، ولا أعرض مُعرِضٌ عن طاعته إلا وتعثر في ثوب غفلته».
وقد عاش رضي الله عنه ثلاثًا وأربعين سنة، ولم يغفل قطُّ عن المجاهدة للنفس والهوى والشيطان، حتى مات سنة ستٍّ وسبعين وستمائة للهجرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه ونفعنا ببركاته. [الكواكب الدرية-المناوي، الطبقات الكبرى – الشعراني]


