عاجل

تحسين الأسطل: غزة تعيش حالة خوف.. والمطلوب إنقاذ وطني حقيقي وتوحيد الصف

قطاع غزة
قطاع غزة

تحدث الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني ونائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، عن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة بعد الخروقات الإسرائيلية الأخيرة، حيث نوه إلى أن غزة شهد ليلة طويلة من القصف والتدمير، رافقها حالة من الخوف والهلع بين المواطنين، مشيرًا إلى أن الغزيين يعيشون قلقًا متجددًا من عودة الحرب، ما يهدد استقرارهم الهش.

النزوح مرة أخرى

وأوضح، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن بعض العائلات التي كانت قد بدأت بالعودة إلى منازلها المدمرة جزئيًا اضطرت للنزوح مرة أخرى، نتيجة استمرار الغارات الإسرائيلية، مؤكدًا أن عمليات النزوح المتكررة أصبحت عبئًا كبيرًا على المواطنين الذين يعانون منذ أكثر من عامين من القلق والخوف الدائم على حياتهم وأطفالهم".

وأشار الأسطل إلى أنه على المستوى الشخصي حاول العودة إلى ما تبقّى من منزله المدمر لترتيب بعض الأمور، لكنه اضطر للنزوح مجددًا بعد تصاعد القصف، مضيفًا: "حينما نتحدث عن 91 شهيدًا في ليلة واحدة، فهذا رقم كبير يعيدنا إلى المربع الأول، حيث فقد المواطنون الثقة بأي تهدئة أو اتفاق، وعاد كثيرون إلى أماكن نزوحهم القديمة".

ونوه نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين إلى أن أكثر من 80% من منازل المواطنين والبنى التحتية في غزة ما زالت مدمرة، ومع ذلك حاول السكان العودة للبقاء قرب بقايا منازلهم، غير أن تجربة الليلة الماضية جعلت فكرة العودة مجددًا صعبة على الكثيرين، وسط ظروف قاسية في المخيمات ومراكز الإيواء.

 أهمية ترتيب البيت الفلسطيني

وعن أهمية ترتيب البيت الفلسطيني، أكد الأسطل أن الواقع في غزة يحتاج إلى عملية إنقاذ وطنية حقيقية، مشددًا على أن هذه العملية تتطلب خطابًا وطنيًا موحدًا وليس خطابين متناقضين، وأن على الجميع تجاوز مرحلة الانقسام والانطلاق نحو وحدة الموقف الفلسطيني.

وتابع قائلاً: "لا بد أن تعود الشرعية الفلسطينية إلى إطار مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وأن يكون هناك سلاح واحد وكيانية فلسطينية موحدة، لقد آن الأوان لترك الخلافات خلف ظهورنا".

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الانقسام لتبرير جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى اجتماع وطني شامل يضم كل القوى الفلسطينية، على قاعدة الالتزام ببرنامج وطني موحد يُعبّر عن تطلعات الشعب الفلسطيني، ضمن المواثيق والاتفاقات الدولية التي تم توقيعها.

وأشار د. الأسطل إلى أن عددًا كبيرًا من المثقفين والكتاب الفلسطينيين في غزة دعوا إلى توحيد الخطاب الإعلامي والسياسي، وتوحيد السلاح تحت راية الدولة الفلسطينية ومنظمة التحرير، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المعترف به دولياً.

تم نسخ الرابط