عاجل

ميثاق الذكاء الاصطناعي.. الجندي: الأزهر والفاتيكان يحميان الأمن الفكري| خاص

الأمين العام لمجمع
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يتحدث لـ نيوز رووم

حملت كلمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في افتتاح قمة روما: «إيجاد الشجاعة لتحقيق السلام»، التأكيد على شراكة ممتدة مع الفاتيكان لإصدار ميثاق يتعلق بالذكاء الاصطناعي في تعاون مثمر بعد وثيقة الأخوة الإنسانية.

ميثاق الذكاء الاصطناعي.. تعاون  ثنائي جديد بين الأزهر والفاتيكان

وقال الإمام الأكبر: «تعمل فِرَق مشتركة من ‎الأزهر الشريف والفاتيكان ومجلس حكماء المسلمين لصياغة «ميثاقٍ» لأخلاقيات ‎الذكاء الاصطناعي؛ لتكون مرجعًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا عالميًّا ينظِّم العلاقة الصحيحة بين الإنسانِ وما تُنتجه يداه من تقنياتٍ حديثة، ويضمن أن يظلَّ الذكاءُ الاصطناعيُّ خادمًا للإنسانِ لا سيفًا مُصلتًا عليه».

تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات

وأكد فضيلته أن الأزهر الشريف معنيٌّ بنشر السلام الذي هو جوهر رسالة الإسلام، وبيان الصورة السمحة عن هذا الدين الحنيف، ولذا فقد بادرنا بالانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع أخي الراحل قداسة البابا فرنسيس، ونحمد الله أنها لا زالت تؤتي ثمارها حتى اليوم، ونرى مردودها الكبير في مجالات تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مضيفًا فضيلته: «إننا على ثقة بقدرة الحوار والتعارف على مجابهة العنصرية والتطرف والكراهية».

الجندي: كلمة الإمام الأكبر في روما مفصلية وجوهرية تتناغم مع الواقع

من جانبه، قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن كلمة الإمام كانت مفصلية وجوهرية في قضايا محورية تتعامل مع الواقع المعاصر، فالذكاء الاصطناعي أصبح تحديًا خطيرًا، لافتًا إلى أن الأزهر يتناغم مع معطيات العصر سواء بإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي يجرى الترتيب له أو كلية على غرار ما تم تنفيذه بجامعة الأزهر هذا العام.

وأشار الأمين العام في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» إلى أن ميثاق الذكاء الاصطناعي مهم، خاصة في ظل تحديات الذي فرضها من تحريف وتشويش فكري، وبات مهددًا للأمن الفكري فمن خلال الشات جي بي تي وغيره من برامج دبلجة الأصوات وتركيبها على الأشخاص بات سهلًا تزييف الوعي بالنسبة للفتوى والشأن الديني، حتى بات تركيب الصوت على الشخصية مع تغيير الفتوى وتغيير الطرح العلمي، إلى جانب تحريف القرآن الكريم وتحريف معاني القرآن الكريم.

ميثاق شرف يحترمه الجميع

كذلك نسبة كلمة لشخص نجده يتكلم ويتحدث في قضية علمية مهمة فينسب له إباحة الرشوة وإباحة الفساد الأخلاقي، فهذا التحدي يدركه فضيلة الإمام وبهذه المبادرة «لم شمل العالم» أمام هذا التحدي الخطير، المرتبط بالأمن الفكري ويجعل التعاطي معه ومعالجته الفكرية من خلال كل شراكة عالمية (الفاتيكان والأزهر الشريف)؛ وتصدير ميثاق شرف يحترمه الجميع باعتبارها صيغت من خلال منظور ديني.

تم نسخ الرابط