الذهب يتراجع محليًا وعالميًا مع تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة
تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية، متأثرةً بانحسار الطلب على أصول الملاذ الآمن وسط تفاؤل متزايد بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
تصحيح سعري بعد ذروة أكتوبر التاريخية
وواصل المعدن الأصفر خسائره لليوم الثاني على التوالي، مع إحجام المستثمرين عن الاستثمار في أصول الملاذ الآمن وتزايد الإقبال على المخاطرة، مدعومًا بتفاؤل الأسواق بشأن التوصل إلى هدنة تجارية جديدة بين واشنطن وبكين، ويتركز الاهتمام حاليًا على الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، والمقرر عقده يوم الخميس المقبل على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية.
وسجّل الذهب بذلك تصحيحًا يقارب 10% من أعلى مستوى تاريخي سجّله في 17 أكتوبر الماضي عند 4381 دولارًا للأوقية، وهي القمة التي جاءت بعد موجة صعود استثنائية مدفوعة بمخاوف اقتصادية وجيوسياسية عالمية، ويُعيد المتداولون حاليًا موازنة محافظهم الاستثمارية وجني الأرباح قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر غدًا الأربعاء.
ترقب لقرار الفيدرالي وتصريحات باول
وتشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام بعد أن خفّضها في سبتمبر ربع نقطة مئوية، وهي المرة الأولى منذ ديسمبر 2024، ومع أن الأسواق قد استوعبت بالفعل احتمالات الخفض، إلا أن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول ستكون محور اهتمام المستثمرين.
ففي حال جاءت تصريحاته حذرة، فقد يُعزز ذلك الطلب على الذهب كأصل غير مدرّ للعائد، أما إذا اتخذ نبرة متشددة، فسيحدّ ذلك من مكاسب المعدن ويُبقيه في نطاق تراجعي محدود بالقرب من أدنى مستوياته الأخيرة.