القصة الكاملة لمحاولة اختطاف الرئيس الفنزولي بعد تجنيد الطيار الخاص به
 
                            كشفت وكالة أسوشيتد برس، عن محاولة اغتيال الرئيس الفنزولي نيكولاس مادورو، والتي جاءت بتخطيط من وكالة الاستخبارات أمريكية، وذلك عبر تجنيد الطيار الخاص به.

محاولة اختطاف الرئيس الفنزولي بعد تجنيد الطيار الخاص به
وفقًا للوكالة، فقد خطط إدوين لوبيز، العميل السابق في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، لعملية سرية لتجنيد الطيار الخاص بالرئيس الفنزويلي، بهدف اختطاف طائرته وتسليمه للسلطات في واشنطن.
وبحسب تحقيق نشرته أسوشيتد برس، فشلت الخطة في النهاية، لكنها تُشير إلى تصعيد حاد في الجهود الأمريكية للإطاحة بحكومة الرئيس الفنزولي، المتهم بالاتجار بمواد خطرة.
وفقًا للوكالة الأمريكية، بدأت العملية خلال زيارة الرئيس الفنزولي لجمهورية الدومينيكان، حيث حاول لوبيز، المتقاعد من الخدمة الحكومية، إقناع الطيار بيتنر فيلاخاس بتحويل مسار الطائرة إلى بلد يُمكن اعتقاله فيه بموجب مذكرات التوقيف الصادرة بحقه في الولايات المتحدة.
وفي المقابل، وُعد الطيار بمبلغ كبير من المال، ولكن بعد فترة، تبادل لوبيز والطيار رسائل عدائية، وبعد أيام، ظهر الطيار في برنامج إعلامي في فنزويلا وأقسم بالولاء للرئيس.
وتضاف الخطة المذكورة إلى الجهود الأوسع التي تبذلها إدارة ترامب ضد مادورو، حيث ضاعفت واشنطن المكافأة مقابل المعلومات التي تؤدي إلى اعتقاله إلى 50 مليون دولار، ووسعت عمليات وكالة المخابرات المركزية في فنزويلا.

فنزويلا تُعلن اعتقال عملاء تابعين للاستخبارات الأمريكية
قالت الحكومة الفنزويلية، في بيان، أن المجموعة تلقت أوامر مباشرة من وكالة الاستخبارات المركزية لتنفيذ هجوم وهمي قرب المياه الحدودية لترينيداد وتوباجو بهدف إثارة صراع عسكري بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ووفقًا لوكالة سبوتنيك الروسية، جاء في البيان: "نعتبر التدريبات العسكرية الأمريكية المشتركة مع ترينيداد وتوباغو عملاً استفزازيًا عدائيًا يُشكّل تهديدًا خطيرًا للسلام في منطقة البحر الكاريبي، ونُدينه".
وقال وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو إن خلية "ممولة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية" خططت لمهاجمة المدمرة الأميركية "يو إس إس جريفيلي" وإلقاء اللوم على كاراكاس، وذلك بعد أن رست المدمرة الصاروخية في ترينيداد وتوباغو، يوم الأحد، لإجراء تدريبات مشتركة مع البحرية التريندادية.
وقد شبّهت الحكومة الفنزويلية الوضع الحالي مع الولايات المتحدة بالصراعات السابقة التي نُفِّذت بذرائع واهية، مضيفةً أن كاراكاس ستدافع عن سيادتها عبر القنوات الدبلوماسية والقانونية.

فنزويلا تعلن جاهزية "أعظم درع وطني" لمواجهة أي عدوان أمريكي
في سياق متصل، صرّح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم الخميس، بأن بلاده تمتلك 5000 صاروخ روسي محمول على الكتف من طراز "إيغلا-إس" منتشرة في مواقع دفاعية رئيسية لحماية المجال الجوي للبلاد من أي تهديد خارجين واصفًا جيشه بـ “أعظم درع وطني”.
وقال الرئيس الفنزولي، خلال لقاء مع العمال: "إذا تجرّأوا يوما من أي اتجاه أتت التهديدات فها هو أمامكم أعظم درع وطني. لن يحرك العامل إبرة واحدة، بل سيعلن إضرابا ثوريا شاملا وعصيانا مدنيا حتى يستعيد الشعب سلطته لتنفيذ ثورة أعمق. إخوتي وأخواتي، اعتبروا هذا أمرا صادرا. لقد صدر الأمر".
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، التي نشرت طائرات شبح وسفنًا حربية في منطقة البحر الكاريبي بذريعة "مكافحة تهريب المخدرات".
الرئيس الفنزويلي يوجه رسالة لترامب: من فضلك لا حرب نريد السلام
في سياق متصل، دعا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، يوم الخميس، إلى الهدوء مع تصاعد التوترات مع واشنطن، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سمح بعمل سري ضد كاراكاس وسط حملة عسكرية أمريكية موسعة تستهدف تجار المخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وقال الرئيس الفنزولي، موجهًا رسالته إلى ترامب: "لا حرب، لا حرب، سلام، سلام، سلام، لا حرب جنونية، من فضلك، رجاءً، رجاءً، رجاءً، لا حرب، فقط سلام، سلام للأبد".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قاذفتين من طراز "بي-1" تابعتين لسلاح الجو الأمريكي حلّقتا قرب فنزويلا بعد أيام قليلة من تنفيذ طائرات حربية أمريكية أخرى "عرضًا هجوميًا" بالقرب من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وأضافت الصحيفة أن قاذفتين من طراز "لانسر" انطلقتا من قاعدة دايس الجوية في تكساس وحلّقتا قرب الأراضي الفنزويلية مع بقائهما في المجال الجوي الدولي، نقلاً عن مسؤول أمريكي وبيانات تتبع الرحلات الجوية.
من جانبه، نفى ترامب ما نشرته الصحيفة، وقال: "لا، هذا ليس دقيقًا. لكننا لسنا راضين عن فنزويلا".
وجاء رد ترامب في الوقت الذي ناقش فيه مع أعضاء حكومته جهود مكافحة عصابات المخدرات والعصابات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، وهو الجهد الذي عُرف بأنه المبرر لاستهداف قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات متجهة إلى الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي وما حولها خلال الأسابيع الأخيرة، وتُشكل هذه العمليات إحدى أكبر العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة منذ ستينيات القرن الماضي.
 
                



 
                            
                            
                            
                            
                           