عمرو أديب: العريش ستتحول إلى مركز رئيسي لدعم غزة خلال المرحلة المقبلة
قال الإعلامي عمرو أديب، إن مدينة العريش ستصبح مركزًا رئيسيًا لعمليات الدعم والإغاثة الخاصة بقطاع غزة خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن المدينة ستشهد نشاطًا مكثفًا يجعلها أشبه بـ"خلية نحل" تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية.
العريش تبعد مسافة قصيرة عن الحدود
وأوضح عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج «الحكاية»، أن العريش تبعد مسافة قصيرة عن الحدود، ما يجعلها الموقع الأنسب لتمركز الجهود الإغاثية والطبية، مشيرًا إلى أن نحو 20 ألف حالة من قطاع غزة تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، يتم التعامل معها من خلال المستشفيات والمراكز الصحية بالعريش.
وأضاف عمرو أديب أن هناك أيضًا نحو 150 شخصًا من الأشخاص لا ترغب أي دولة في استقبالهم، وتتحمل مصر مسؤوليات جسيمة تجاههم، سواء من الناحية الإنسانية أو اللوجستية، مؤكدًا أن الاهتمام بمدينة العريش ليس مصريًا فقط، بل أصبح اهتمامًا دوليًا أيضًا، لما تمثله من أهمية محورية في جهود دعم واستقرار قطاع غزة، لافتًا إلى أن المدينة تتميز بجمالها وأهلها الطيبين الذين يشاركون في الجهود الوطنية بكل إخلاص.
الاهتمام بالعريش يعكس رؤية الدولة المصرية في جعلها مركزًا استراتيجيًا
ونوه عمرو أديب إلى أن الاهتمام بالعريش يعكس رؤية الدولة المصرية في جعلها مركزًا استراتيجيًا لدعم الحلول الإنسانية والسياسية الخاصة بغزة، مشيرًا إلى أن عددًا من النقاط الواردة في مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة سيتم إدارتها ومتابعتها من العريش خلال المرحلة المقبلة.
وتابع عمرو أديب قائلًا إن الدور المصري في إدارة الأزمة لا يقتصر على الدعم السياسي فحسب، بل يمتد إلى الميدان من خلال تجهيزات ضخمة بالعريش لتقديم الخدمات والرعاية لكل المتضررين من العدوان.
وعلى صعيد آخر، نوه أديب إلى أن تطورات الأوضاع في السودان خلال الأيام الأخيرة تحمل دلالات خطيرة على الأمن الإقليمي، خاصة بعد تصاعد التوترات في إقليم دارفور وسقوط مدينة الفاشر، مؤكدًا أن ما يحدث في الجنوب ليس بعيدًا عن الأمن القومي المصري.
"حميدتي" لديه مواقف عدائية تجاه مصر
وأوضح أديب، أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لديه مواقف عدائية تجاه مصر، وهو ما يجعل التطورات في السودان محل قلق بالغ، خصوصًا في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا والسودان.
وأشار إلى أن الكثير من المواطنين قد يتساءلون عن علاقة مصر بما يجري في السودان، منوهًا إلى أن الحقيقة تتمثل في أن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن السودان واستقراره، مضيفًا أن أي خلل أو اضطراب هناك يمكن أن تكون له تداعيات مباشرة على الشمال المصري.


