00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

مأمون فندي: المستقبل العلمي لن يُصنع في الغرب بل في العقول الجائعة للمعرفة

مأمون فندي
مأمون فندي

قال الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للاستراتيجية العالمية، إن مستقبل الاكتشافات العلمية بات يتجه نحو الشرق، حيث لا يزال الشغف بالمعرفة مشتعلاً بين الشباب، في وقت فقد فيه الغرب ذلك النهم القديم للعلم بعد بلوغه ذروة التفوق التقني.

وقال فندي في تغريدة له عبر منصة "إكس": "‏ما أعوِّل عليه في هذه الأيام هو الجوع المعرفي لدى شبابنا. الغرب، بعد أن بلغ ذروة تفوقه العلمي والتقني، لم يعد يمتلك ذلك النهم القديم للمعرفة ولا الطموح الذي يشعل الاكتشاف. في المقابل، سنرى في السنوات المقبلة أن كثيراً من الذين سيحققون المنجزات الكبرى في العلوم سيأتون من عالمٍ لا يزال الجوع المعرفي فيه حيّاً ومتقداً".

مأمون فندي: من يطالب بنزع سلاح المقاومة يتجاهل جوهر الصراع مع الاحتلال

أكد مأمون فندي، مدير معهد لندن الاستراتيجية العالمية، أن العقل السياسي القديم ما زال متمسكًا بمفاهيم بالية لا تراعي تغيّر الواقع، مثل الحديث عن نزع سلاح المقاومة وكأن السلاح كيان ثابت لا يتبدّل، وكأن المقاومة مقتصرة على فصيلين أو ثلاث ولا تتغير طبيعتها واستراتيجياتها وأسلحتها. 

وأضاف مأمون فندي في تغريدة له على منصة "إكس": من أجل توضيح الفكرة يمكن العودة إلى مثال بسيط: في عام 1985 حين كنت أرسل خطاباً إلى أهلي في صعيد مصر، كان الرد يحتاج حوالي خمسة عشر يوماً ليصلني، أي ما يقارب ثلاثين يوماً ذهاباً وإياباً. اليوم تصل رسالة عبر تطبيق واتساب في ثوان معدودة. ما علاقة ذلك بنزع سلاح المقاومة؟".

 

وتابع: "الفكرة تتعلق بما يسمى في الدراسات المعاصرة انكماش الزمن والمكان. فكلما تقلّص الزمن تسارعت القدرة على التعلّم وتبادل الخبرات وتطوير الأدوات".

واستكمل بقوله: "وهذا ما حدث تاريخياً في مسار تطور قدرات المقاومة، حيث انتقلت من أسلحة خفيفة في الثمانينيات إلى صواريخ محلية في بداية الألفية، مع اعتمادها على شبكات تهريب، وخبرات مكتسبة، ودعم تقني متقطع في مراحل مختلفة".

وأشار مأمون فندي إلى أن هذه العوامل ما زالت قائمة، بل أصبحت أسرع تأثيراً بظهور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والاتصالات المتقدمة التي تختصر مسارات التطوير من سنوات إلى أشهر قليلة.

وأوضح مأمون فندي أن لهذا يصبح التركيز على نزع السلاح فقط معالجة شكلية لا تلامس جذور المشكلة، حيث أن جذور الصراع سياسية ومرتبطة بالاحتلال، ومع استمرار هذه الأسباب سيبقى الدافع للتطوير قائماً، بل أسرع بكثير مما عرفه الجيل السابق.

واختتم مدير معهد لندن الاستراتيجية العالمية بتأكيده على أن السلاح اليوم لم يعد مجرد أداة مادية، بل معرفة وقدرة على الابتكار، وهذه عناصر يصعب انتزاعها من العقول الشابة في غزة أو أي أرض تعيش تحت صراع وضغط تاريخي: "انه الاحتلال يا غبي وليس نزع السلاح".

تم نسخ الرابط