عاجل

السعودية وإسرائيل.. تحليل سياسي لمأمون فندي: من يحتاج إلى التطبيع؟

مأمون فندي
مأمون فندي

سلّط الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي الضوء على ضرورة إعادة النظر في فكرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية، بما لها من ثقل ديني واقتصادي وجغرافي، لا تحتاج إلى هذا التطبيع لتعزيز مصالحها الإقليمية والدولية. 

وفي تغريدة طرح مأمون فندي سؤالاً عبر حسابه على منصة "إكس": سموترتش ومتطرفو إسرائيل والسعودية.. من يحتاج إلى التطبيع مع من؟، مُشيرًا إلى أنَّ المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية، إذ تبلغ مساحتها نحو 2.15 مليون كيلومتر مربع، بينما لا تتجاوز مساحة إسرائيل 22 ألف كيلومتر مربع.

وأوضح مأمون فندي قائلاً: يبلغ عدد سكان السعودية نحو 36 مليون نسمة، مقابل حوالي 9 ملايين في إسرائيل، ويتجاوز اقتصاد المملكة تريليون دولار، مدفوعًا بثروتها النفطية ورؤيتها الطموحة 2030 لتنويع مصادر الدخل، في حين يعتمد اقتصاد إسرائيل، الذي يبلغ نحو 520 مليار دولار، إلى حدٍّ كبير على المنح والمعونات الأمريكية.

وأشار مأمون فندي في تغريدته إلى تأسيس الدولة السعودية، وأنَّها الأولى عام 1774، ثم الثانية، فالثالثة التي أسسها الملك عبدالعزيز موحِّد البلاد عام 1932، بينما أُعلنت دولة إسرائيل عام 1948 بقرار دولي.

وقال مأمون فندي إنه رغم ادعاء إسرائيل التفوق التقني، فإن السعودية تمتلك ثقلًا دينيًا (قبلة ملياري مسلم)، واقتصاديًا (ضمن مجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات العالمية)، وجغرافيًا يجعلها قوة إقليمية وعالمية مؤثرة دون الحاجة إلى التطبيع لتحقيق مصالحها، فمكانتها الإسلامية كمهد الحرمين الشريفين، إلى جانب استقلالها الاقتصادي والسياسي، يمنحانها القدرة على حماية مصالحها والتأثير في المنطقة دون الارتهان لعلاقات مع إسرائيل التي تبحث عن شرعية إقليمية أكثر مما تقدّم شراكة حقيقية.

واختتم الكاتب والمحلل السياسي حديثه، قائلاً: "قيمة السعودية في استمراريتها التاريخية ومركزيتها للعالم الإسلامي كله. اما إسرائيل فهي دولة مارقة".

السعودية تحذر إسرائيل من ضم الضفة الغربية 

وفي سياق آخر، وجهت المملكة العربية السعودية رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل، مفادها أن أي خطوة لضم الضفة الغربية المحتلة، ستغلق باب التطبيع بين الرياض وتل أبيب، أو التوصّل لأيّة اتفاقيات مستقبلا.

وأفادت تقارير عبرية، مساء الأحد، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيعمل على ضم أجزاء من الضفة الغربية، ردًا على طوفان اعترافات الدول الغربية بدولة فلسطين.

مكالمة سرية ورسالة شديدة اللهجة

وبحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، فقد جمعت "مكالمة سرية"، أمس الأحد، بين شخصيات سياسية سعودية وإسرائيل، أبلغوهم فيها معارضتهم لضم الضفة الغربية حتى وإن كان ضمًا جزئيًا.

جاء في الرسالة السعودية إلى إسرائيل، أنه "ستكون لخطوات الضمّ، تداعيات كبيرة على جميع المستويات"، وأكدت الرسالة إن للرياض "نفوذًا كبيرًا؛ اقتصاديًا وأمنيًا، بل وقدرة على إغلاق المجال الجوي".

وذكر التقرير أن "الرسالة السعودية واضحة، لا لُبس فيها: الضم سيغلق الباب أمام أي اتفاقيات مستقبلية مع إسرائيل"، حتى لو اقتصر على غور الأردن.

نتنياهو يحذر الدول التي اعترفت بفلسطين

وقال نتنياهو، أمس الأحد، ردًا على الاعترافات الغربية فلسطين، إنه "سيأتي الرد على أحدث محاولة لفرض دولة علينا، بعد عودتي من الولايات المتحدة؛ انتظروا"، مشيرا في بيانه إلى أن أي خطوة يتخذها في نهاية المطاف يجب أن تحظى بدعم الإدارة الأميركية، ووفق التقري "فهو دعم لم يُمنح بعد".

وذكرت هآرتس" أنه "ربما كان بيان نتنياهو الغامض، الذي أشار إلى أن ردًا عمليًا قادمًا، يهدف إلى إغراق وسائل الإعلام مرة أخرى بأحلام اليمين، بالضم الكامل".

تم نسخ الرابط