00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل يجب إعادة الصلاة؟.. تعرف على حكم من شك بالتسليم

السجود
السجود

الشك في الصلاة من الأمور التي قد تواجه المسلم أثناء أدائه للصلاة، ويُعد التسليم آخر أركان الصلاة، وهو الذي يُخرج المصلي من حال الصلاة إلى حال الانتهاء منها. 

وعند وقوع الشك في أداء التسليم، يتساءل كثيرون عن الحكم الشرعي لذلك، وهل يجب إعادة الصلاة أو الاكتفاء بسجود السهو؟

بحسب ما ورد عن العلماء، فإن من شك في التسليم أثناء الصلاة، أي لم يتيقن هل سلّم أم لا، فإن عليه أن يبني على اليقين، وهو أنه لم يُسلّم، ويأتي بالتسليم ثم يسجد للسهو قبل أن يُسلّم مرة أخرى. 

هذا الحكم ينطبق إذا كان الشك داخل الصلاة، ولم يكن هناك غالب ظن، أي أن المصلي لم يرجح أحد الاحتمالين.

وقد أوضح الشيخ ابن باز رحمه الله أن من شك في الصلاة دون غلبة ظن، فعليه أن يبني على اليقين، ويكمل ما شك فيه، ثم يسجد للسهو قبل التسليم.

 أما إذا كان الشك بعد الانتهاء من الصلاة، فلا يُلتفت إليه، وتُعد الصلاة صحيحة، لأن الشك بعد الفراغ لا يؤثر على صحة العبادة.

في حالة من يغلب عليه الوسواس

أما إذا كان المصلي يغلب عليه الوسواس، ويكثر عليه الشك، فإن العلماء نصوا على أنه لا يُلتفت إلى هذه الوساوس، ويُبنى على الظن الغالب، ولا يُطلب منه سجود السهو، لأن كثرة الشك تُعد من مداخل الشيطان، ويجب على المسلم دفعها وعدم التوقف عندها.

وفي حال الشك في عدد الركعات أو السجدات، فإن الحكم مشابه، حيث يُبنى على الأقل، ويُكمل الصلاة، ثم يسجد للسهو قبل التسليم. 

وهذا ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى، ثلاثًا أم أربعًا، فليصل ركعة ويسجد سجدتين بعد التسليم" [رواه مسلم].

أما المالكية، فقد ذكروا أن من شك في التسليم، فإن كان قريبًا جدًا من نهاية الصلاة ولم يفارق موضعه أو ينحرف عن القبلة، فيأتي بالسلام ولا يلزمه سجود للسهو، لأنه لم يحصل منه فعل يُخرج من الصلاة، وهذا رأي يُراعي الحالة الزمنية للشك.

وبذلك فإن من شك في التسليم أثناء الصلاة يُطلب منه أن يبني على اليقين، ويأتي بالتسليم ثم يسجد للسهو، ما لم يكن الشك بعد الفراغ أو من كثرة الوساوس. ويُستحب للمسلم أن يكون حاضر الذهن أثناء الصلاة، وأن يحرص على الخشوع لتجنب الوقوع في الشكوك التي تُفسد عليه عبادته.

تم نسخ الرابط