محمود الهباش: لم الشمل الفلسطيني مسؤولية الداخل وحماس تتحمل الجزء الأكبر

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يراهن على الانقسام الفلسطيني، بينما بذلت القاهرة جهودًا كبيرة لعقد مؤتمر مهم للم الشمل الفلسطيني.

الكرة تقع بشكل أساسي في ملعب الفصائل الفلسطينية

وأوضح الهباش، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج حضرة المواطن، والمذاع عبر قناة الحدث اليوم، مع الإعلامي سيد علي، أن الجهود المصرية لا يمكن أن تكون بديلًا عن المسؤولية الفلسطينية، وأن الكرة تقع بشكل أساسي في ملعب الفصائل الفلسطينية، وبالأخص حركة حماس. 

وأضاف الهباش أن بعد سنتين من الحرب والدمار كان من المفترض أن يظهر موقف أفضل من حماس، بدلًا من الحديث عن اشتراطات وتوافقات معقدة، مشيرًا إلى أن الأمر الأساسي هو إعادة كل الأراضي الفلسطينية إلى مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية ومظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ليتمكن الجميع من التوحد تحت هذه الراية لمواجهة تحديات الاحتلال.

ونوه الهباش إلى أن الوضع الراهن يعكس استمرار الانقسام السياسي الذي بدأ عام 2007، رغم كل المعاناة والدم الذي أريقت خلال العدوان الأخير على غزة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني متوحد بطبيعته، ولكن الانقسام ينحصر في النخبة السياسية وبعض الاعتبارات الحزبية.

وأضاف الهباش أن حماس أعلنت أكثر من مرة موافقتها على خطة تتضمن تسليم أسلحتها وعدم المشاركة في أي سلطة قائمة، إلا أن التنفيذ الفعلي لم يحدث على الأرض، حيث تسعى الحركة للبقاء القوة المسيطرة على الأرض ورفض تسليم الأمور كليًا للسلطة الفلسطينية.

منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية هي التي تختار من يمثل الشعب الفلسطيني 

وأكد الهباش أن منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية هي التي تختار من يمثل الشعب الفلسطيني لإدارة شؤون القطاع، بدون فلسفات حزبية أو مصالح ضيقة، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية خلال السنوات الماضية كانت هي التي تدفع الرواتب وتستمر في إدارة خدمات الموظفين في غزة، وهو واجبها الوطني وليس منّة على أحد.

 وأضاف:" أن المرحلة الحالية تتطلب التنفيذ الفعلي للاتفاقيات وليس مجرد الحوارات أو البيانات الإعلامية، مؤكدًا أن مصر احتضنت جولات حوار كثيرة، لكن الآن لا توجد ضرورة جديدة للحوار، بل هناك حاجة ماسة للتركيز على التنفيذ على الأرض.