«العلاقات الزائدة في العمل تهدد الأسرة».. وخبير يكشف طرق التعامل
أكد الدكتور طاهر نصر، الخبير بالموارد البشرية، أن بعض السيدات اللاتي اخترن أن يكنّ ربات بيوت يجدن أنفسهن أحيانًا مضطرات للنزول إلى سوق العمل بسبب الظروف الحياتية، وهو ما يتطلب استعدادًا نفسيًا وتدرجًا في خوض التجربة الجديدة.
ما يكونش النزول للمجتمع مرة واحدة
وقال الدكتور طاهر، خلال لقائه ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC: «في حالات كتير الست بتكون مقررة إنها تبقى ست بيت فقط، لكن الحياة بتفاجئها بظروف تخليها تنزل تشتغل، وهنا لازم ما يكونش النزول للمجتمع مرة واحدة من غير استعداد»، متابعا: «لأن العالم اللي برا مش زي اللي جوه، لازم أدرس الأماكن اللي ممكن أشتغل فيها، وأشوف احتياجاتهم، وأجهز نفسي وورقي قبل ما أبدأ».
وأضاف أن الدعم النفسي من المحيطين ضروري في تلك المرحلة، مشيرًا إلى أن الخطوات الأولى يجب أن تكون مدروسة وبعيدة عن التوقعات العالية.
أكون شخصية جديدة
وتابع: «مينفعش أول ما أنزل الشغل أبدأ أحكي عن حياتي الشخصية أو عن مشاكلي في البيت، لازم أكون شخصية جديدة بشخصية قوية ومركزة على العمل، وما أثقش في الناس بسرعة، وأتعامل بحدود لحد ما تتكون الثقة في بيئة العمل».
وحذر الخبير في الموارد البشرية من الانخراط الزائد في العلاقات داخل العمل، مؤكدًا أن فتح الأسرار الشخصية أمام الزملاء قد يؤدي إلى تفكك أسري، قائلا: «كتير من البيوت بتتخرب لما الزوج أو الزوجة يفتح قلبه لزميل أو زميلة في الشغل، ويدخل طرف ثالث يبدأ يخرب العلاقة بكلام زي: محدش بيقدّرك، أو أنت تستحق أكتر، لازم نقفل على نفسنا وما ناخدش مشاكل البيت معانا للشغل، ولا مشاكل الشغل نرجع بيها للبيت».
أهمية الفصل بين الحياة الشخصية والعملية
وشدد الدكتور طاهر نصر على أهمية الفصل بين الحياة الشخصية والعملية، قائلًا: «كل إنسان ليه ظروفه المختلفة، فما ينفعش أقيس حياتي بمسطرة غيري، الناس اللي حواليك مش شايفين كل المشاهد في حياتك، فآراؤهم ممكن تكون هدامة بنسبة 90% لازم أختار بعناية الشخص اللي أسأله أو آخذ رأيه، سواء قريب حكيم أو مدير له خبرة».