ممثل جايكا في مصر: المتحف المصري الكبير تجسيد لعبقرية المصريين بروح التكنولوجي
قال إبيساوا يو، ممثل جايكا في مصر في حوار خاص لقناة القاهرة الإخباية إنّ المتحف المصري الكبير تجسيد لعبقرية المصريين بروح التكنولوجيا اليابانية.
وفي حوار خاص مع قناة القاهرة الإخبارية، أكد إبيساوا يو، ممثل جايكا في مصر، أن افتتاح المتحف يمثل لحظة فخر لليابان ومصر على حد سواء، باعتباره رمزا عالميا للتعاون الثقافي والتقني بين البلدين.
مشروع ثقافي ضخم
وأوضح أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي ضخم، بل تجسيد حقيقي لفلسفة جايكا في التنمية الإنسانية المستدامة، التي تقوم على بناء الجسور بين الشعوب، وتعزيز الهوية الثقافية، ونقل الخبرات والمعرفة إلى الأجيال القادمة.
وأشار ممثل جايكا إلى أن دعم الهيئة للمتحف بدأ منذ عام 2006 من خلال قرضين ميسرين لتمويل أعمال الإنشاء، تلاهما إطلاق برامج التعاون الفني منذ عام 2008، والتي شملت تدريب الكوادر المصرية في مجالات الترميم والحفظ ونقل القطع الأثرية، إلى جانب إعداد قاعدة بيانات متكاملة للمقتنيات الأثرية.
إنجازات نوعية
وأضاف أن التعاون بين الخبراء المصريين واليابانيين أثمر عن إنجازات نوعية، أبرزها مشروع نقل وترميم مركب خوفو الثاني، الذي يتوقع أن يكون أحد معالم الجذب الرئيسية داخل المتحف عند افتتاحه، كما نفّذ الجانبان مشروعا مشتركا لترميم 72 قطعة أثرية نادرة، بينها مقتنيات من كنوز الملك توت عنخ آمون.
وتابع قائلا: «هذا المشروع لا يعكس فقط نجاح التعاون بين القاهرة وطوكيو، بل يُجسد التزامنا المشترك بالحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه للعالم بأحدث المعايير المتحفية».
مركز ترميم المتحف المصري الكبير
ولفت إلى أن مركز ترميم المتحف المصري الكبير (GEM-CC) أصبح نموذجًا يحتذى به عالميًا في مجال الترميم، بفضل الدعم الفني الياباني، وبرامج التدريب التي شملت إيفاد فرق مصرية إلى اليابان لاكتساب أحدث تقنيات الحفظ والصيانة.
وأشار إبيساوا إلى أن التعاون بين مصر واليابان في المجال الثقافي يمتد لعقود، مشيرا إلى أن دار الأوبرا المصرية التي افتتحت عام 1988 تمثل مثالا آخر على عمق هذه الشراكة.
واختتم حديثه قائلًا إن المتحف المصري الكبير هو منارة جديدة للحضارة الإنسانية، ودليل على أن التنمية الحقيقية لا تقتصر على البناء المادي، بل تشمل الإنسان، والمعرفة، والذاكرة التاريخية المشتركة التي توحد بين الشعوب.



