عمرو أديب: مصر كانت تمتلك حياة سياسية حيوية رغم الأخطاء والمشكلات
أكد الإعلامي عمرو أديب أن الساحة السياسية في مصر كانت تزخر في فترات سابقة بأسماء وشخصيات مؤثرة، موضحًا أن تلك المرحلة شهدت تجربة سياسية حقيقية، رغم ما شابها من أخطاء ومشكلات.
وجود تجربة سياسية حتى وإن كانت بها سلبيات
وقال "أديب"، خلال تقديمه برنامج "الحكاية" المذاع عبر قناة MBC مصر، إن مصر كانت تمتلك في وقت من الأوقات حياة سياسية حيوية، مشيرًا إلى أنه "حتى وقت قريب، كانت هناك أسماء سياسية تهز البلد وتثير الجدل وتؤثر في الرأي العام".
وأوضح أن تلك المرحلة، رغم ما تخللها من أزمات، مثل جمال مبارك، وأحمد عز، وجماعة الإخوان، إلا أنها كانت تمثل حالة سياسية نشطة أتاحت المجال للنقاش والاختلاف والتنافس.
وأشار الإعلامي إلى أن وجود تجربة سياسية، حتى وإن كانت بها سلبيات، أفضل من الغياب الكامل للمشهد السياسي، مؤكدًا أن التعدد والاختلاف من سمات أي مجتمع يسعى للتطور.
استعادة روح المشاركة السياسية في مصر بات أمرًا ضروريًا
ونوه "أديب" إلى أن استعادة روح المشاركة السياسية في مصر بات أمرًا ضروريًا، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تنوع في الآراء وتفاعل بين القوى الوطنية المختلفة.
وتابع قائلاً إن الوعي السياسي للمواطن المصري أصبح أكبر من أي وقت مضى، مضيفًا أن البلاد بحاجة إلى تجربة سياسية جديدة قوية وواضحة المعالم، تقوم على الحوار والمنافسة الشريفة، وتدعم مسار الدولة نحو الاستقرار والتنمية.
ونوه "أديب" إن مصر مرت بظروف صعبة في فترات سابقة شهدت أحداث عنف وفوضى، مشيرًا إلى أنه كان شاهدًا على تلك المرحلة، حيث تم إحراق نحو 65 كنيسة والاعتداء على مسجد النور، مؤكدًا أن المصريين في ذلك الوقت كانوا في حاجة ماسة إلى استعادة أنفاسهم وإعادة بناء الدولة.
وأوضح "أديب"، أن المرحلة الحالية تتطلب إفساح المجال أمام التعددية والتنوع السياسي، مؤكدًا أن البلاد في حاجة إلى تجربة سياسية حقيقية وصدام انتخابي مشروع يثري الحياة العامة ويعزز من المشاركة الشعبية.
وأشار إلى أن الساحة السياسية المصرية تحتاج إلى سردية جديدة تقوم على الحوار والمنافسة الشريفة، مشددًا على أن وجود أكثر من صوت في المشهد السياسي يسهم في تقوية الدولة لا في إضعافها.



