«مش مجرد احتفالية».. يوسف الحسيني يكشف أسرار وتفاصيل «وطن السلام»
قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن احتفالية «مصر وطن السلام» التي أُقيمت بمدينة الفنون في العاصمة الإدارية الجديدة، جاءت بصورة مهيبة ومشرفة تعكس مكانة مصر وريادتها، مشيرًا إلى أن هذا الحدث لم يكن مجرد احتفال فني، بل يحمل في طياته دلالات سياسية عميقة ترتبط بتوقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام وما تبعه من تطورات إقليمية ودولية.
السيسي تولى مسؤولية البلاد في وقت صعب
وأوضح، خلال تقديمه برنامج مساء جديد، والمذاع عبر قناة المحور، مع الإعلامي يوسف الحسيني، أن الاحتفالية تزامنت مع قمة "بروكسل"، مؤكدًا أن هذا الترابط بين الفعاليتين يعكس التحركات الدبلوماسية المصرية المتزنة، والتي تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار الإعلامي إلى أن ما حدث خلال الأعوام الإحدى عشرة الماضية، منذ عام 2014 وحتى الآن، يمثل مرحلة فارقة في التاريخ المصري الحديث، حيث تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية البلاد في وقت كانت تمر فيه بظروف سياسية واقتصادية وأمنية بالغة الصعوبة.
ونوه إلى أن العالم في تلك الفترة كان يرى أن مصر يجب أن تسلم حكمها لجماعة الإخوان، لافتًا إلى أن التنظيم كان يحظى بدعم مباشر من قوى دولية عدة، بينها الولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما، وعدد من الدول الأوروبية، وهو ما شجع الجماعة على الاعتقاد بأنها باقية في الحكم لعقود طويلة.
ثورة 30 يونيو 2013 أنقذت ليس فقط مصر
وأكد أن الشعب المصري انتفض في 30 يونيو 2013 رفضًا لحكم الإخوان، الذي وصفه بـ«الجائر والمتطرف»، مشددًا على أن هذه الثورة أنقذت ليس فقط مصر، بل المنطقة العربية بأكملها من مصير مظلم، إذ كان صعود الجماعة للحكم في القاهرة يعني تهديدًا مباشرًا لاستقرار الدول العربية كافة.
وتابع أن المنطقة شهدت في الوقت ذاته انهيارات سياسية وأمنية في عدة دول مثل سوريا وليبيا والسودان، نتيجة تغلغل الفكر الإخواني والتنظيمات المتطرفة، موضحًا أن هذه الأحداث كانت بمثابة تحذير للجميع من خطورة سيطرة الجماعات المؤدلجة على مفاصل الحكم.
وأضاف أن مصر بعد نجاحها في إزاحة الإخوان واجهت معركتين كبيرتين، الأولى داخلية تمثلت في الحرب على الإرهاب والجماعات المسلحة في سيناء، والثانية خارجية تمثلت في استعادة مكانة الدولة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن القيادة المصرية استطاعت أن تخوض هاتين المعركتين بثبات وحكمة حتى استعادت البلاد استقرارها ومكانتها.



