من قمة آسيان إلى البيت الأبيض.. أبرز اللحظات المحرجة لترامب مع الصحفيين
واجه الصحفيون العديد من المواقف المحرجة والمفاجئة خلال تعاملهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يكن يضيع فرصة لإحداث توتر أو إحراج أمام كاميرات الإعلام، من الهجوم اللفظي إلى الردود الساخرة، حيث استطاع ترامب أن يثير الجدل مرارًا وتكرارًا في المؤتمرات الصحفية والمقابلات العامة.
وبينما كان الصحفيون يسعون للحصول على إجابات صريحة، كان ترامب يرد عليهم بأسلوبه الفريد، مما جعل بعض هذه اللحظات تاريخية وأكثر حدة في الذاكرة الإعلامية.
وفي هذا التقرير، نرصد لكم أبرز تلك المواقف التي تركت الصحفيين في حالة من الإرباك والدهشة خلال السطور التالية.
ترامب يرد بغضب على صحفية تطلب منه التوقف عن إحراج رئيس البرازيل
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره البرازيلي لولا دي سيلفا، الذي جرى اليوم الأحد، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
ظهور ترامب بنبرة هادئة
ظهر ترامب خلال اللقاء بنبرة أكثر هدوءًا واعتدالًا عن المعتاد، مما دفع البعض للتساؤل عن السبب وراء هذا التغيير في سلوكه، في المقابل، اتخذ الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا وضعًا أكثر استرخاء، حيث جلس بشكل مريح ووضع قدمًا على الأخرى، ليظهر وكأنه غير مكترث بتفاصيل اللقاء.
التفاهم على الاتفاقات التجارية
قال ترامب خلال الاجتماع: "أعتقد أننا سنتمكن من إبرام صفقات جيدة لصالح البلدين"، مشيرًا إلى احتمالية التوصل لاتفاقات تجارية هامة بين الولايات المتحدة والبرازيل.
من جانبه، أبدى لولا تفاؤله بقوة العلاقات بين البلدين، مؤكدًا: "لا يوجد أي سبب لوجود خلاف بين البرازيل والولايات المتحدة".
تأكيدات على التعاون المستقبلي
وأضاف لولا: "عندما يجلس رئيسان على طاولة واحدة ويعرض كل واحد منهما وجهة نظره، يمكننا التقدم نحو التوصل إلى اتفاق"، حيث أكدت هذه التصريحات رغبة الرئيسين في تعزيز التعاون التجاري والدبلوماسي بين الدولتين.
محاولة إحراج لولا دي سيلفا
خلال اللقاء، حاول بعض الصحفيين إحراج لولا بتوجيه أسئلة حول محاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، وهو الحليف المقرب لترامب والخصم السياسي للرئيس الحالي.
ووجه أحد الصحفيين سؤالًا محرجًا عن رأي لولا في محاكمة بولسونارو، ليجيب ترامب: "لقد أحببته دائمًا، وأشعر بالأسف لما يحدث له، كان دائمًا رجلًا رائعًا وعانى كثيرًا"، ولكن عندما قاطعت مراسلة أخرى ترامب قائلة: "هل هذا على جدول الأعمال اليوم؟"، رد عليها ترامب قائلًا: "هذا ليس من شأنك".
رفض لولا للحديث مع الصحفيين
وفي محاولة لتوجيه الحوار بعيدًا عن الأسئلة المثيرة للجدل، طلب لولا من الصحفيين التوقف عن طرح الأسئلة والمغادرة قائلًا: "ليس لدينا الكثير من الوقت، وسوف نضيع الوقت في الحديث مع الصحفيين".
بينما رد ترامب ضاحكًا: "الأسئلة ليست عظيمة اليوم.. أسئلة مملة".
ترامب يحرج صحفية فرنسية: لهجتك غريبة ولا أفهمك
وفي وقت سابق، أحرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صحفية فرنسية خلال مؤتمر صحفي، بعدما قال إنه لا يفهم ما تقول بسبب لهجتها، قبل أن يمازحها بشأن لكنتها أمام الحضور.
ووجهت الصحفية سؤالًا للرئيس الأمريكي ترامب خلال المؤتمر، حول تصويت الكنيست الإسرائيلي لصالح ضم الضفة الغربية، وسألته إن كان يعتبر ذلك تحديًا لجهوده من أجل إحلال السلام في المنطقة، ليرد ترامب قائلاً: “هل يمكنكِ قول ذلك بصوت أعلى قليلًا؟”.
وعندما أعادت الصحفية سؤالها، التفت ترامب إلى بام بوندي، المدعية العامة السابقة، طالبًا منها الإجابة بقوله: “هل يمكنكِ الرد من فضلك؟ لأنني لا أفهم كلمة واحدة مما تقول"، ثم وجه سؤاله إلى الصحفية: “من أين أنتِ؟”، لتجيبه بأنها من فرنسا.
فرد ترامب مبتسمًا: “من فرنسا؟ لكنة جميلة، لكننا لا نفهم ما تقولين”، قبل أن توضح له بوندي أن السؤال يتعلق بإسرائيل والضفة الغربية.
مواقف ترامب المحرجة تجاه الصحفيين
ويعد هذا الموقف استمرارًا لسلسلة مواقف مشابهة للرئيس الأمريكي تجاه الصحفيين الأجانب، حيث مؤتمر صحفي سابق مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجه ترامب تعليقًا مشابهًا لصحفية أفغانية بعد طرحها سؤالًا، قائلاً: “صوتك جميل ولهجة لطيفة، لكنني لا أفهم كلمة واحدة مما تقولين”، فيما أحرج صحفيًا هنديًا في مناسبة أخرى، بقوله: “لم أفهم أي كلمة يقولها، المشكلة في اللهجة، إنها صعبة عليّ”.
المتحدثة باسم البيت الأبيض لصحفي: أمك من اختارت بودابست لمكان قمة ترامب وبوتين
وفي سياق آخر، أثارت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، موجة واسعة من الجدل بعد ردها المفاجئ على أحد الصحفيين حين سألها عمن اختار العاصمة المجرية بودابست مكانًا للقمة المرتقبة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فأجابته بسخرية: “أمك من اختارته”.
