أيمن غنيم: التوتر بين أمريكا والصين على المصالح التجارية لن يحسم بسهولة
قال الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، إن ما يشهده العالم حاليًا من توتر بين الولايات المتحدة والصين هو صراع تجاري على المصالح بين أكبر اقتصادين في العالم، موضحًا أن السياسة الأمريكية في جوهرها ثابتة لا تتغير بتغير الأشخاص، وإنما تختلف فقط في أسلوب التنفيذ واللون السياسي للإدارة الحاكمة، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، مشيرا إلى أن العجز التجاري الأمريكي بلغ نحو تريليون دولار في عام 2024، وهو ما ساهم في تفاقم الدين الحكومي الذي وصل إلى 37 تريليون دولار.
التصعيد والتهديد بين الولايات والصين
وأضاف «غنيم» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، أن لغة التصعيد والتهديد المتبادل بين البلدين تأتي في إطار تكتيك تفاوضي معتاد، مشيرًا إلى أن الصين تتعامل بقدر كبير من الذكاء والهدوء في إدارة الأزمة، حيث تستوعب جيدًا الأهداف الأمريكية وتحاول تحقيق التوازن بين مصالحها الاقتصادية والحفاظ على مكانتها كأكبر مصدر في العالم.
ولفت إلى أن الصادرات الصينية بلغت 3.5 تريليون دولار في عام 2024، منها 440 مليار دولار فقط موجهة إلى الولايات المتحدة، أي ما يقارب 12% من إجمالي الصادرات.
الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين
وأكد أستاذ إدارة الأعمال أن استمرار الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن الصين تمتلك أوراقًا مؤثرة في التفاوض، أبرزها سيطرتها على نحو 60% من إمكانات التعدين الخاصة بالمعادن النادرة وقرابة 90% من عمليات تكريرها.
وشدد على أن التوصل إلى اتفاق بين القوتين الاقتصاديتين من شأنه أن يسهم في تهدئة الأسواق وتحقيق استقرار نسبي في سلاسل التوريد العالمية.
في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه واثق من التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي من المتوقع أن يلتقيه الأسبوع المقبل.
ترامب: فرص إبرام اتفاق تجاري مع الصين مرتفعة
قال الرئيس الأمريكي: "سأعقد مع الصين اتفاقية تجارية عادلة ورائعة للغاية"، مشيرًا أن فرص إبرام اتفاق تجاري مع بكين مرتفعة.
وألمح ترامب أيضا إلى احتمال عقد لقاءات مع شي في الصين والولايات المتحدة، قائلًا: "لقد اتفقنا على اللقاء. سنلتقي بهم لاحقًا في الصين، وسنلتقي في الولايات المتحدة، إما في واشنطن أو في مار إيه لاغو".



