عاجل

دريد محاسنة: أوروبا أمام تحدٍ كبير لتحقيق خفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول 2040

التغير المناخي
التغير المناخي

أكد الدكتور دريد محاسنة، رئيس جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة الأردنية، أن الهدف الذي وضعه الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 90% بحلول عام 2040 يُعدّ تحديًا كبيرًا، لكنه في الوقت ذاته ضرورة حتمية في ظل التحولات العالمية المتسارعة نحو الاقتصاد الأخضر ومكافحة التغير المناخي.

 أوروبا لا تتحرك بدافع الاختيار

قال دريد محاسنة، خلال لقائه في برنامج «صباح جديد» الذي يقدمه الإعلاميان محمد جاد ورشا جاد عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن أوروبا لا تتحرك بدافع الاختيار بل نتيجة لتغيرات عالمية عميقة، حيث أصبح المناخ عنصرًا مؤثرًا في كل القطاعات الاقتصادية، موضحا أن القارة الأوروبية تواجه منافسة اقتصادية شرسة من الصين والولايات المتحدة، مما يضع الصناعات الأوروبية في وضع حساس يتطلب توازنًا بين النمو الاقتصادي والالتزامات البيئية.

التغير المناخي يهدد حياة السكان واستدامة الموارد

وأشار دريد محاسنة خبير البيئة والطاقة إلى أن التغير المناخي ينعكس بشكل مباشر على حياة الناس وصحتهم، من خلال تراجع كميات الأمطار وذوبان الجليد في القطب الشمالي، وهو ما يؤثر على الزراعة واستدامة الموارد الطبيعية في أوروبا والعالم.
ولفت إلى أن مؤتمرات المناخ العالمية، مثل قمة كوب، تسعى إلى تحسين ظروف المعيشة للشعوب وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

تراجع الغابات يقلل من قدرة أوروبا على امتصاص الانبعاثات

وأوضح دريد محاسنة أن نقص الأمطار وتراجع نمو الغابات الأوروبية أدى إلى انخفاض قدرتها على امتصاص الانبعاثات الكربونية، ما فاقم من صعوبة الوصول إلى الأهداف المناخية، مضيفا أن التجارب الدولية تثبت أهمية الحفاظ على الغابات، مشيرًا إلى أن تراجع مساحة غابات الأمازون في البرازيل أثر بشكل مباشر على المناخ العالمي بأكمله، داعيًا أوروبا إلى إعادة الحياة إلى غاباتها لتعويض الانبعاثات وتحقيق التوازن البيئي المطلوب.

وفي سياق أخر، أكد الدكتور دريد محاسنة، رئيس جمعية «إدامة للطاقة والمياه»، أن ذوبان الجليد بدأ منذ عقود وليس في العامين الماضيين فقط، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تشكل خطرًا متزايدًا على مصادر المياه، خاصة المياه الجوفية.

 تغيّرات مقلقة

وأشار محاسنة، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى دراسة مبكرة أعدّها البروفيسور جان جوبير من فرنسا في أوائل الألفينات، والتي توصلت إلى مؤشرات واضحة لذوبان واسع في الكتل الجليدية، بالتوازي مع تغيّرات مقلقة في منسوب مياه البحار، موضحا أن الدراسة ربطت بين هذا الذوبان والتغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشري، ما يعكس أهمية الاعتراف بعوامل الأزمة والبدء في معالجتها بجدية.

تم نسخ الرابط