عاجل

علماء يقتربون من علاج فقدان الذاكرة.. ما الذي ساعد على "تجديد" الدماغ؟

 علاج فقدان الذاكرة
علاج فقدان الذاكرة

وجد باحثون في معهد فرجينيا بوليتكنيك أن ضعف الذاكرة يرتبط بعمليات جزيئية محددة في الدماغ، وقد أدى تصحيح هذه العمليات باستخدام تقنية تعديل الجينات إلى استعادة الذاكرة لدى الفئران المسنة.

قد لا يكون فقدان الذاكرة مجرد علامة على التقدم في السن، فقد وجد باحثون في معهد فرجينيا بوليتكنيك أن ضعف الذاكرة يرتبط بعمليات جزيئية محددة في الدماغ، وأن تصحيحها باستخدام تقنية تعديل الجينات ساعد في استعادة الذاكرة لدى الحيوانات المسنة.

وقد يُمثل هذا الاكتشاف خطوة نحو علاجات جديدة للخرف ومرض الزهايمر، وفقًا لما ذكرته جامعة نبراسكا في تقريرها نقلاً عن ميديكال إكسبرس .

كواليس الدراسة

أجرى الأستاذ المشارك تيموثي جيروم من معهد فرجينيا بوليتكنيك، بالتعاون مع طلاب الدراسات العليا، دراستين باستخدام تقنية تعديل الجينات لدراسة التغيرات الدماغية المرتبطة بالعمر وسبل تحسين الذاكرة، وأُجريت التجارب على الفئران.

في الدراسة الأولى، المنشورة في مجلة علوم الأعصاب، بحث فريقه في نظام "وسم" جزيئي يُنظّم سلوك البروتينات في الدماغ، عادةً، تُساعد هذه الآلية الخلايا العصبية على تبادل الإشارات وتكوين الذكريات.

وجد العلماء أن هذا البروتين يتدهور مع التقدم في السن: إذ يرتفع مستواه في الحُصين وينخفض ​​في اللوزة الدماغية، وبتصحيح هذه المؤشرات باستخدام تقنية CRISPR-dCas13، تمكن الباحثون من تحسين الذاكرة بشكل ملحوظ لدى الفئران الأكبر سنًا.

إعادة تنشيط الجين الذي يدعم الذاكرة

ركزت الدراسة الثانية، المنشورة في مجلة Brain Research Bulletin، بإشراف جيروم وزميلة ما بعد الدكتوراه شانون كينكايد، على IGF2، وهو جين عامل نمو يدعم تكوين الذاكرة، مع تقدم الدماغ في السن، ينخفض ​​نشاط IGF2 بسبب تثبيطه كيميائيًا في الحُصين.

اكتشف العلماء أن إسكات الجينات يسبب ميثلة الحمض النووي، وهي آلية طبيعية تتراكم فيها "العلامات" الكيميائية على الجين، مما يعوق نشاطه.

وباستخدام تقنية CRISPR-dCas9، تمكن الباحثون من إزالة هذه العلامات وإعادة تنشيط الجين، مما أدى إلى تحسن كبير في الذاكرة لدى الفئران الأكبر سنا.

وتظهر هاتان الدراستان معًا أن شيخوخة الدماغ تتأثر على الأرجح بالعديد من الأنظمة الجزيئية.

تم نسخ الرابط