موسكو تتحدى العقوبات أكثر من 30 ألف إجراء لم يوقف الاقتصاد الروسي
قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، إن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا كان لها تأثير واضح، خصوصًا على الاقتصاد الروسي، إلا أن موسكو استطاعت امتصاص جزء كبير من هذا التأثير والتكيف معه على مدار السنوات الماضية.
عقوبات فاقت التوقعات
أوضح حسين مشيك أن العقوبات الغربية، التي وصفها الخبراء بأنها غير مسبوقة، تجاوزت 30 ألف عقوبة، وهو رقم يعكس حجم الضغوط التي حاولت الدول الغربية من خلاله التأثير على الاقتصاد الروسي بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
إجراءات استباقية لتقليل التأثير
وأضاف المراسل حسين مشيك أن الحكومة الروسية استعدت مسبقًا لاحتمال فرض هذه العقوبات، واتخذت إجراءات داخلية خففت من حدتها، ما ساعد البلاد على تجنب انهيار اقتصادي شامل، رغم القيود الكبيرة المفروضة على قطاعات الطاقة والمال والتجارة.
أسواق جديدة بديلة للغرب
وأشار حسين مشيك إلى أن موسكو تمكنت من فتح أسواق بديلة عن الأسواق الغربية، وهو ما ساعدها في الحفاظ على تدفق صادراتها واستقرار نسبي في عملتها واقتصادها، لتثبت قدرتها على التأقلم مع العزلة الاقتصادية المفروضة عليها.
وفي سياق أخر، أكد مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» حسين مشيك أن روسيا صعدت عملياتها العسكرية في أوكرانيا خلال الساعات الماضية، حيث شنت القوات الروسية هجمات مكثفة بطائرات مسيّرة وصواريخ عالية الدقة استهدفت محطات الطاقة والمراكز العسكرية الحساسة والمجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
بيان وزارة الدفاع الروسية
وأضاف حسين مشيك، خلال تغطيته عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيانها الصباحي أن الضربات الجماعية أصابت أهدافها بنجاح، مشيرة إلى أنها استهدفت مواقع حيوية تمس البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
وأوضح أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت أكثر من 121 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، بينها سبع فقط فوق العاصمة موسكو، بينما دمرت البقية في مناطق حدودية قبل أن تحقق أي أهداف داخل الأراضي الروسية.
ضرب نقاط تجمع القوات الأوكرانية
وأشار المراسل إلى أن مصادر عسكرية روسية تحدثت عن توجيه ضربات دقيقة على نقاط تجمع القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في مقاطعة أوديسا، مؤكدة نجاح العمليات في تحقيق أهدافها. كما نقل مشيك تصريحات لمبعوث الكرملين للمحادثات مع الولايات المتحدة، كريل ديميتريف، الذي شدد على أن القمة المرتقبة بين الرئيسين بوتين وترامب ستُعقد رغم محاولات أوروبا وبريطانيا لعرقلتها، وأن أوكرانيا بدأت تتبنى موقفًا أكثر واقعية تجاه إنهاء الصراع.
