حادث سقوط الطفلين قَدَري ولا شبهة جنائية.. كاتب صحفي يُوضح
قال الكاتب الصحفي محمود عبد الراضي، مدير تحرير اليوم السابع ومسؤول ملف الداخلية، إن واقعة سقوط الطفلين من الطابق العاشر مؤلمة وإنسانية في المقام الأول، موضحًا أن الأم المكلومة فقدت من قبل طفلًا رضيعًا ثم فقدت ولديها في هذا الحادث المأساوي، بعدما تركتهما دقائق معدودة لرعاية والدها المسن الذي يتجاوز الثمانين عامًا.
مؤكدًا أن الأم كانت معروفة بين جيرانها بحبها الشديد لأبنائها واهتمامها الدائم بهم، مشيرًا إلى أن ما حدث كان نتيجة شقاوة الأطفال وحادثًا قَدَريًا مؤسفًا لا يد للإنسان فيه.
واقعة سقوط الطفلين من الطابق التاسع
وأضاف عبد الراضي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الستات»، المذاع على شاشة «النهار» من تقديم الإعلاميتين مفيدة شيحة وسهير جودة، أن التحقيقات انتهت إلى عدم وجود أي شبهة جنائية في الحادث، وأن النيابة العامة لم توجه أي اتهامات للأم أو للأسرة، موضحًا أن الطفلين حاولا الانتقال من الشباك إلى البلكونة في لحظة لعب واندفاع طفولي، لكن القدر كان أقوى.
ضرورة تحلي المجتمع بالرحمة والإنسانية
وناشد الكاتب الصحفي، رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتوقف عن توجيه الاتهامات أو القسوة في الأحكام، مؤكدًا أن الأم تعيش حالة صدمة شديدة ولا تزال غير مصدقة لما جرى، مشددًا على ضرورة تحلي المجتمع بالرحمة والإنسانية عند تناول مثل هذه القضايا المؤلمة، داعيًا الجميع إلى الدعاء للأم بالصبر والسكينة بدلًا من جلدها بالكلمات القاسية.
وشدد على أن الحوادث القدرية لا يمكن منعها دائمًا مهما بلغت درجات الحذر، مشيرًا إلى أن «الكلمة الطيبة قد تُخفف الألم، بينما القسوة تزيد الوجع»، ومؤكدًا أن التعاطف والدعاء هما أنبل ما يُقدَّم في مثل هذه المواقف الصعبة.
وفي سياق متصل، كشفت المعاينة المبدئية لموقع حادث سقوط طفلين من الدور العاشر بدمنهور في محافظة البحيرة عن مفاجأة مثيرة، حيث تبين أن أن الفتحة التي سقط منها الطفلان عمر وإياد كانت مغلقة بإحكام، كما أن باب الغرفة كان مغلقًا من الخارج وقت وقوع الحادث.
وأفادت المعلومات الأولية أن الأم كانت متواجدة لدى والدها المسن "74 عامًا" لرعايته وإعداد الطعام له، وتركت الطفلين داخل الشقة المغلقة.
وتواصل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وبيان أسباب سقوط الطفلين من الطابق العاشر، وسط حالة من الحزن العميق خيمت على أهالي المنطقة.



