عاجل

بعد عقر طفلين.. أهالي مدينة السلام بالسويس يستغيثون بالمحافظ من الكلاب الضالة

ارشيفية
ارشيفية

الكلاب الضالة، تهدد حياة المواطنين، بتكرار العقر لمختلف الأعمار الكبير منها والصغير، في الوقت الذي ازداد فيه الأعداد بشكل كبير واصبحت تحمعات الكلاب الضالة علامة مميزة في مختلف أحياء السويس. 

وتحولت  ظاهرة الكلاب الضالة في محافظة السويس مصدر قلق حقيقي للأهالي، بعد أن تجمعت في عدد من شوارع وأحياء المدينة الباسلة وحولت بعض الأماكن إلى ساحات خطر، خاصة على الأطفال وكبار السن، وفي ظل غياب إجراءات فعالة من الجهات المختصة.

وأصبحت حياة المواطنين مهددة يوميًا بسبب انتشار هذه الحيوانات التي تتحرك بحرية في الأحياء السكنية، خاصة ونحن في بداية  عام دراسي جديد، يشهد خروج كثيرا ومتعدد للاطفال

وفي واقعة جديدة شهدت مدينة السلام، في مدخل محافظة السويس الغربي، قيام الكلاب الضالة بعقر طفلين، والواقعة بالرغم من تكرارها غير أنها هذه المرة تنذر بخطرشديد،حيث يخرج ألاف الاطفال يوميا من بيوتهم قاصدين المدارس او الدروس،لذا تعددت المناشدات للمسؤلين في محافظةالسويس،بالتدخل واتخاذ اجراءات حقيقية علي أرض الواقع تحد من الظاهرة وتحمي سكان المحافظة من هجمات الكلاب الضالة المتكرر

وكانت  مدينة الشيخ زايد بحي عتاقة في محافظة السويس، قد شهدت ايضا منذ ايام عقر كلب ضال لطفل صغير ولم ينقذه سوي المارة من الكلب قبل الفتك به.

وكانت  واقعة اخري  شهدتها منطقة أرض الجمعية بحي الأربعين، هاجم كلب ضال أحد كبار السن أثناء دخوله المسجد لأداء الصلاة، وتم إنقاذه بأعجوبة على يد أحد الشباب المارة، قبل أن تتفاقم حالته.

 هذه الحوادث  لم تكن الأولى من نوعها، فقد تكررت حوادث مماثلة في مناطق أخرى داخل المحافظة، ما زاد من شعور الأهالي بالخوف والقلق على أنفسهم وأبنائهم، خاصة في أوقات الصباح الباكر أو المساء، حيث تزداد حركة الكلاب الضالة في الشوارع.

وتزداد الشكوى من المواطنين يومًا بعد يوم، دون أن يقابلها تحرك حاسم أو خطة واضحة من المسؤولين. ويؤكد سكان الأحياء المتضررة أن المناشدات والمطلبات  التي يتم تقديمها لا تلقى الاهتمام الكافي، وأن المشكلة في تفاقم مستمر دون حلول جذرية.

ومن اللافت للنظر أن محافظة السويس تُعد من المحافظات التي تشهد حملات مكثفة للنظافة ورفع القمامة بشكل دوري، في محاولة للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، وهو أمر يلقى استحسان المواطنين.

 فشوارع المدينة تشهد بشكل يومي مرور عربات النظافة وجمع المخلفات، ما يعكس حرص المحافظة على النظافة العامة، ورغم هذه الجهود الكبيرة، فإن ظاهرة الكلاب الضالة لا تزال منتشرة بكثافة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول أسباب استمرارها. ويُرجع البعض ذلك إلى وجود مناطق مهملة أو أرصفة مليئة ببقايا الطعام، تتحول إلى بيئة جذب للكلاب، مما يستوجب تدخلًا أوسع يشمل إزالة أسباب تجمعها.

وناشد أهالي السويس اللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، بالتدخل العاجل لاتخاذ إجراءات ملموسة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، التي باتت تهدد السلامة العامة وتشكل عبئًا نفسيًا واجتماعيًا على المواطنين. ويطالب الأهالي بتكثيف جهود الطب البيطري والوحدات المحلية للقيام بحملات منظمة للسيطرة على الكلاب الضالة، سواء من خلال جمعها أو تقديم حلول إنسانية تقلل من انتشارها وتحفظ أمن وسلامة الجميع.

كما ناشد المواطنون المجتمع المدني والجمعيات المعنية بحقوق الحيوان بالمساهمة في معالجة الظاهرة، من خلال برامج تطعيم وتعقيم وإيواء الكلاب الضالة في أماكن مخصصة، بما يحقق توازنًا بين حقوق الإنسان والحيوان.

ويبقى الأمل معلقًا بتحرك سريع وشامل يعيد الأمن إلى شوارع السويس ويمنح الأهالي الشعور بالطمأنينة، خصوصًا أن المسألة لم تعد تحتمل التأجيل، بعد أن أصبحت حياة الأبرياء على المحك

تم نسخ الرابط