خبير شؤون روسية: بريطانيا تسعى إلى استمرار الصراع لاستنزاف القدرات الروسية
قال الدكتور سمير أيوب، خبير الشؤون الروسية، إنّ موقف بريطانيا من الحرب الأوكرانية لا يُعدّ مفاجئًا، حيث أن لندن كانت وما زالت من أكثر الدول عداءً لروسيا، وتسعى إلى استمرار الصراع لاستنزاف القدرات الروسية على المدى الطويل، موضحا أنّ السياسات البريطانية القائمة على تسليح كييف وفرض المزيد من العقوبات لن تؤدي إلى إنهاء الحرب، بل ستُفاقم الأزمة وتزيد من احتمالات توسّعها إقليميًا في حال استمرار هذا النهج التصعيدي.
موقف بريطانيا من الحرب الأوكرانية
وأضاف أيوب، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «غرفة الأخبار» على قناة «إكسترا نيوز» مع الإعلاميتين هبة فهمي وحور محمد، أن إعلان بريطانيا تسريع تسليم أكثر من 100 صاروخ دفاعي لأوكرانيا يعكس رغبتها في تكريس واقع الصراع بدلاً من دعم الجهود الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الحديث عن استخدام الأصول الروسية المجمدة وتمويل الحرب من موارد الطاقة يمثل جزءًا من استراتيجية غربية طويلة الأمد تهدف إلى إنهاك موسكو اقتصاديًا وسياسيًا.
إنهاء الصراع لن يتحقق إلا بتدخل الولايات
وأكد خبير الشؤون الروسية أن العقوبات الأوروبية لا يمكن أن تُجبر روسيا على وقف عمليتها العسكرية أو القبول بإملاءات الغرب، مشيرًا إلى أن موسكو تعتبر التراجع تحت الضغط الغربي مساسًا بسيادتها وهيبتها الدولية، مشددا على أن إنهاء الصراع لن يتحقق إلا عبر تدخل حقيقي من الولايات المتحدة للضغط على حلفائها في أوروبا أو من خلال حسم ميداني روسي على الأرض، مؤكدًا أن المشهد الحالي يوحي باستمرار حالة الجمود وغياب أي أفق قريب للتسوية.
في سياق متصل، أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، أنّ لندن تستعد لإعلان تسريع برنامج تسليم أوكرانيا أكثر من 100 صاروخ دفاعي إضافي، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
في سياق متصل، أقر الاتحاد الأوروبي، رسميًا الحزمة الـ19 من العقوبات ضد روسيا، ردًا على استمرار حربها في أوكرانيا، متضمنة حظرًا تدريجيًا لواردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
التزام الاتحاد بمواصلة الضغط الاقتصادي على روسيا
وأعلن البيان الصادر عن الرئاسة الدنماركية للاتحاد أن الإجراءات الجديدة تستهدف مصادر الدخل الرئيسية لموسكو، عبر قيود في مجالات الطاقة والمالية والتجارة، مؤكدة التزام الاتحاد بمواصلة الضغط الاقتصادي على روسيا.



