وزير الطيران الأسبق: مطار القاهرة يستعد بمبنى جديد يستوعب 30 مليون راكب
قال المهندس حسين مسعود، وزير الطيران المدني الأسبق، إن مطار القاهرة الدولي مقبل على نقلة نوعية تاريخية في قدرته التشغيلية، بعد إعلان وزير الطيران المدني الحالي الدكتور سامح الحفني عن خطة لإنشاء مبنى رابع جديد بالمطار، ليضاف إلى المباني الثلاثة القائمة حاليًا التي تستوعب نحو 28 مليون راكب سنويًا.
المبنى الجديد سيضيف طاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون راكب
وأكد مسعود، خلال لقائه في برنامج «مراسي» على قناة النهار، إن المبنى الجديد سيضيف طاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون راكب إضافي سنويًا، ليرتفع إجمالي الطاقة الاستيعابية للمطار إلى نحو 58 مليون راكب سنويًا، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل قفزة تاريخية في مسار تطوير المطار ويعزز مكانة مصر كمركز محوري للطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح وزير الطيران الأسبق أن تمويل المشروع سيكون ذاتيًا بالكامل، دون الاعتماد على قروض خارجية، مؤكدًا أن ذلك يعكس قوة المركز المالي للوزارة والهيئات التابعة لها، ويبرهن على كفاءة الإدارة الاقتصادية لقطاع الطيران المدني في مصر.
وأشار مسعود إلى أن خطة التطوير لا تقتصر على مطار القاهرة فقط، بل تشمل تحديث وتطوير 11 مطارًا مصريًا، من بينها مطارا الغردقة وشرم الشيخ، لافتًا إلى أن أعمال التطوير بدأت فعليًا في مطار الغردقة الدولي.
تطبيق نظام إدارة وتشغيل جديد في فبراير المقبل
ونوّه إلى أنه سيتم تطبيق نظام إدارة وتشغيل جديد في فبراير المقبل، يبدأ بمطار الغردقة كنموذج تجريبي، تمهيدًا لتعميمه على باقي المطارات المصرية، موضحًا أن النظام الجديد يهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
وأكد مسعود أن وزارة الطيران المدني تتعاون مع البنك الدولي لضمان الشفافية والحيادية في طرح المشروعات، حيث يتم وضع المواصفات الفنية بواسطة شركات عالمية متخصصة، ومن ثم تُعرض على الشركات المتقدمة لاختيار أفضل العروض وفق معايير فنية واقتصادية دقيقة.
وتابع الوزير الأسبق حديثه قائلاً إن هذه الخطط المتكاملة تعكس رؤية الدولة المصرية في جعل قطاع الطيران المدني أحد محركات التنمية الاقتصادية والسياحية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك موقعًا استراتيجيًا فريدًا يجعلها مؤهلة لتكون نقطة وصل جوية رئيسية بين القارات الثلاث.
