عاجل

علماء يطورون روبوتات دقيقة يتغير شكلها وسلوكها استجابة لمحيطها

 روبوتات دقيقة يتغير
روبوتات دقيقة يتغير شكلها وسلوكها استجابة لمحيطها

طور علماء من جامعة نورث كارولينا الأمريكية روبوتات دقيقة جدا على شكل أزهار، قادرة على التكيف والتحرك وفتح أو غلق بتلاتها بسرعة استجابة لمحيطها، تماما كما تفعل الكائنات الحية. 

وتعمل هذه الروبوتات كبرنامج حاسوبي دقيق يحدد كيف يتحرك ويتفاعل مع البيئة المحيطة به، حيث تستطيع الزهرة أن

تفتح أو تغلق أو تحفز تفاعلات كيميائية عند تغير الظروف؛ إذ إن هذه الروبوتات تقوم بأداء المهام بشكل مستقل وذكي.

ويمكن استخدام الروبوتات في مجالات متعددة في الطب الحيوي مثل توصيل الأدوية مباشرة إلى الأماكن المصابة داخل

الجسم، أو أخذ عينات من الأنسجة، مع القدرة على التوقف تلقائيا عند انتهاء الحاجة دون التأثير على باقي الجسم.

وفي مجال البيئة، يمكن للروبوتات معالجة الكوارث البيئية، حيث تطلق مواد تنظيف في المياه الملوثة، فضلا عن مجال

التكنولوجيا التي تعمل خلاله على تخزين كميات كبيرة من المعلومات الرقمية بكفاءة عالية.

واستلهم العلماء الفكرة من عمليات طبيعية مثل تفتح بتلات الأزهار وحركات الشعب المرجانية وتكون الأنسجة في الكائنات الحية، حيث سعى الفريق إلى محاكاة هذه السلوكيات المعقدة في مواد اصطناعية.

دور الحمض النووي

يكمن سر نجاحهم في طريقة ترتيب الحمض النووي داخل البلورات ذات الشكل الزهري وعندما تزداد حموضة البيئة

المحيطة، تنطوي أجزاء من الحمض النووي على نفسها بإحكام، ما يؤدي إلى انغلاق الزهرة.

وعندما تعود الظروف إلى طبيعتها، يتراخى الحمض النووي وتفتح البتلات مرة أخرى، ويمكن استخدام هذه الحركة

البسيطة والفعالة للتحكم في التفاعلات الكيميائية، أو حمل الجزيئات وإطلاقها، أو التفاعل مع الخلايا والأنسجة.

ويتميز هذا الاختراع بقدرته على الاستجابة للبيئة المحيطة والتكيف معها، ما يجعله خطوة كبيرة نحو تقنيات تجمع بين

الأنظمة الحية والآلات، ويفتح آفاقا واسعة للطب والبيئة والتكنولوجيا.

تم نسخ الرابط