الإعلامي مصطفى بكري: فلسطين لن تموت والمقاومة لن تركع

قال الإعلامي مصطفى بكري، طالما ظلت حقوق الشعب الفلسطيني مهدره ، طالما ظل الإحتلال جاثما علي أرضنا ومقدساتنا وأقصانا ستظل المقاومة، لو قضيتم علي أي فصيل، فسيخرج ألف فصيل مقاوم - الأحرار لايقبلون المذلة ولا الخنوع.
وتابع مصطفى بكري في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قائلًا: «وفلسطين بلد الأحرار، مهما إشتد القتل أو الحصار ستبقي راية فلسطين مرفوعه، فلسطين لن تموت، والمقاومة لن تركع».
وعلى صعيد آخر، قال الإعلامي مصطفى بكري إن ما يجري في أعقاب صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس لا يقل خطورة عن أيام الحرب نفسها، بل ربما يتجاوزها من حيث التعقيد والتداعيات.

وأوضح مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" عبر قناة صدى البلد، أن الصفقة وإن بدت إنجازًا إنسانيًا وسياسيًا في ظاهرها، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من الغموض حول ما سيحدث لاحقًا داخل الساحة الفلسطينية، خاصة في غزة التي تعيش على وقع انقسام داخلي حاد.
القاهرة في قلب الحدث
وأشار مصطفى بكري إلى أن القاهرة لعبت دورًا محوريًا في التهدئة، واستطاعت أن تجمع الأطراف المتصارعة على طاولة واحدة رغم حالة التوتر الإقليمي غير المسبوقة.
وأضاف مصطفى بكري أن الدور المصري لا يتوقف عند حدود الوساطة، بل يمتد إلى حماية الأمن القومي المصري ومراقبة التطورات التي قد تنعكس على المنطقة بأكملها، مؤكدًا أن إدارة مصر للملف الفلسطيني أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات المعقدة، وإيجاد مساحة للحوار في أكثر اللحظات سخونة.
صراعات ما بعد الصفقة
وحذر بكري من أن أخطر ما قد تشهده المرحلة المقبلة هو الصراع الداخلي على السلطة داخل غزة، حيث تتشابك المصالح بين من يملك السلاح ومن يسعى إلى تثبيت شرعية الحكم.
وأوضح أن الهدوء الظاهري قد يكون مضللًا، لأن خلف الكواليس هناك تحركات سياسية وأمنية قد تعيد إشعال الميدان في أي لحظة، مشددًا على أن المرحلة التي تلي الهدنة دائمًا أخطر من الحرب نفسها.
اختبار لمستقبل القضية الفلسطينية
وختم مصطفى بكري حديثه بالتأكيد على أن صفقة تبادل الأسرى ليست مجرد حدث عابر في سجل الصراع العربي الإسرائيلي، بل اختبار حقيقي لمستقبل الكيان الفلسطيني، وقدرته على تجاوز الانقسام الداخلي.
وقال إن على الجميع أن يراقب بدقة ما سيجري بعد الصفقة، لأن أي انزلاق أمني أو خلل سياسي يمكن أن يعيد المنطقة إلى دوامة الفوضى والعنف، مؤكدًا أن الحفاظ على التهدئة واستمرار الدور المصري الفاعل يمثلان الضمانة الوحيدة لاستقرار المنطقة في هذه المرحلة الحساسة.