نتنياهو يقيل رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي من منصبه

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تساحي هنجبي معلنًا انتهاء منصبه كرئيس لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بعد سلسلة من الخلافات في المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الكابينت، داعيًا إلى تحقيق شامل في فشل عملية 10 يوليو.
وجاء قراررئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد معارضة هنجبي لخطة احتلال قطاع غزة وتأييده لاتفاق تدريجي مع حركة حماس، فضلًا عن أنه لم ينضم إلى زيارة نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد رئيس هيئة الأمن القومي المقال تساحي هنجبي، اليوم الثلاثاء أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغني اليوم بنيته تعيين رئيس جديد للأمن القومي.
وأضاف هنجبي: “في ضوء ذلك تنتهي ولايتي كمستشار للأمن القومي ورئيس لهيئة الأمن القومي اليوم، وسأكون بالطبع تحت تصرف خليفتي عند الحاجة”.
وزراء نتنياهو توقعوا إقالته بعد رفضه احتلال مدينة غزة
وكان وزراء اليمين المتطرف توقعوا أن هنجبي في طريقه إلى الإقالة، بعد رفضه احتلال مدينة غزة في اجتماعات الكابينت، وتأييده للصفقة المرحلية مع حركة حماس، فضلَا عن معارضته لعملية "عربات جدعون 2".
وفي أغسطس خلال نقاشٍ حاسم للكابينت حول احتلال غزة، استمر قرابة عشر ساعات، أعرب هنجبي عن معارضته لهذه الخطوة، إلى جانب جميع قادة الأجهزة الأمنية.
وقال هنجبي للوزراء آنذاك: “لا أفهم كيف يمكن لشخص شاهد فيديوهات إيفياتار وروم الذان ظهرا جوعاى في فيديو حماس، وجميع الفيديوهات التي نشرت سابقًا، أن يؤيد مقولة 'الكل أو لا شيء”.
وأضاف: "لست مستعدًا للتخلي عن إنقاذ الرهائن فهذا يعني التخلي عن فرصة إنقاذ عشرة رهائن على الأقل فورًا، لأن حماس لن تلتزم بهذا الإملاء، وسيتيح وقف إطلاق النار محاولة التوصل إلى اتفاق بشأن العشرة المتبقين".
وكتب هنجبي هذا المساء: "شكرت نتنياهو على مشاركتي في رسم السياسة الخارجية والأمنية لإسرائيل خلال سنوات عصيبة، وعلى فرصة التعبير عن موقف مستقل في نقاشات حساسة، وعلى الخطاب المهني الذي أجريناه حتى في أوقات الخلاف.
وأضاف أن الحملة متعددة القطاعات التي فرضت علينا في 7 أكتوبر 2023 لم تنته بعد، مضيفًتا أن جيش الاحتلال يقاتل في جبهات عديدة، ومهمة إعادة جميع الرهائن لم تنجز بعد، لافتًا إلى الالتزام بضمان إبعاد حركة حماس في قطاع غزة عن السلطة ونزع سلاحها، سواء بالوسائل السياسية أو العسكرية، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدًا لإسرائيل، لم ينجز بعد.

صراع هنجبي مع اليمين المتطرف
تعرض هنجبي لانتقادات من الوزراء في اجتماعات حكومة نتنياهو مؤخرًا، حيث كانت آخر مواجهة في اجتماع مجلس الوزراء الشهر الماضي، عندما نشبت مواجهة حادة بينه وبين وزير الأمن القومي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
وبدأت عندما ألغى نتنياهو من جدول الأعمال اقتراحًا لمجلس الأمن القومي بالسماح بزيارة الصليب الأحمر لأسرى فتح، بسبب معارضة بن غفير، بعد مغادرة نتنياهو الاجتماع استمر هنجبي في إدارته، لكن الجدال مع بن غفير تطور إلى مشادات كلامية وشتائم شخصية.
هاجم بن غفير هنجبي قائلاً: "أنت مجرد مستشار"، فرد هنجبي: "لقد تعاملت مع 200 شخص مثله"، حيث هاجمه الوزير بسبب العمل الإداري الذي أنجز من وراء ظهره واتهمه بالاختطاف، بينما تدخل سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس وقال لبن غفير: "هذا لم يمنعك من تسريب كل شيء مسبقًا".
كما وصف الوزراء الحاضرون في مكان الحادث بأنه "مشهد مرعب"، مشيرين إلى أن هنجبي المعروف بهدوئه فقد أعصابه هو الآخر وصاح ردًا على بن غفير.