بالصور.. سجن سري تحت الأرض يكشف عن ممارسات نظام الأسد في حمص

عثرت قوات الأمن السورية، مؤخرًا على سجن سري تحت الأرض يعود إلى الحقبة السابقة من حكم الرئيس السابق بشار الأسد، في منطقة نائية بريف حمص الشرقي، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
قوات الأمن تعثر على سجن مخفي وملحقات تعذيب شرق حمص
ويقع السجن شمالي قرية بويضة السلمية، في منطقة المخرم، وقد تم اكتشافه قبل حوالي 10 أيام خلال عمليات تفتيش نفذتها دوريات الشرطة في أماكن يشتبه باستخدامها لأغراض مشبوهة.

عمر الموسى: العثور على سجن سري مزود بأدوات تعذيب في ريف حمص
وأوضح عمر الموسى، معاون مدير منطقة المخرم، أن السجن كان مخبأ تحت الأرض، مغلقًا بباب حديدي، ويحتوي على فرش إسفنجية وأغطية صوفية، بالإضافة إلى أدوات تعذيب مثل العصي والحبال، في مشهد يعكس طبيعة الانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال سنوات الحرب.

وأشار الموسى أيضًا إلى العثور على كتب ومطبوعات موجهة لميليشيات موالية للنظام السابق، مؤكدًا أن السجن كان متصلًا بنفق تحت الأرض يبلغ عمقه نحو 5 أمتار وطوله 40 مترًا، ويقع في منطقة قاحلة وغير مأهولة.
ليست الحالة الأولى
ويعد هذا الاكتشاف الثاني من نوعه خلال أسابيع، إذ كانت قوى الأمن قد عثرت في 24 سبتمبر الماضي على سجن مماثل تحت الأرض قرب قرية أبو حكفة، استخدم لاحتجاز المدنيين بعيدًا عن أعين الرقابة والمنظمات الدولية.

وتعزز هذه الاكتشافات المتتالية من الروايات التي طالما تحدثت عنها المعارضة السورية بشأن وجود شبكات من السجون السرية ومراكز الاحتجاز غير الرسمية التي مارس فيها النظام السابق انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

دليل مادي ومطلب للعدالة
ويمثل العثور على هذه السجون أدلة مادية داعمة لجهود محاسبة مسؤولي النظام البائد، كما تمنح مصداقية إضافية للمطالب الشعبية والدولية بالكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين، وتحقيق العدالة للضحايا.

وكانت الإدارة السورية الجديدة، التي تسلمت السلطة في ديسمبر 2024 عقب إسقاط حكم حزب البعث الذي استمر أكثر من ستة عقود، قد أكدت أن محاسبة مرتكبي الجرائم في عهد الأسد ستظل أولوية، وأنها تسعى لفتح كل الملفات المغلقة وملاحقة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.