هشام الحصرى: كلمة الرئيس السيسي رسالة طمأنة قوية حول التحديات الراهنة

أكد النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب ومقرر الزراعة والرى بالحوار الوطني، أهمية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ 42، والتي تناولت بوضوح وشفافية الأخطار التي هددت كيان الدولة المصرية في عام 2011.
وقال الحصرى في تصريحات له اليوم: إن الوصف الرئاسي بأن ما حدث كان 'اختباراً قاسياً' كاد أن يُدخل البلاد في دوامة 'الحرب الأهلية'، هو تذكير ضروري بأن الإنجاز الأكبر الذي حققته مصر خلال العقد الأخير هو استعادة وحماية استقرار الدولة.
وشدد الحصرى، على أن هذا الاستقرار، الذي أنقذته العناية الإلهية وجهود الشعب، هو الأساس الذي تقوم عليه كافة خطط التنمية الآن، مُشيرا إلي أن الدروس المستفادة من عام 2011 تؤكد أن أي محاولة للتنمية الاقتصادية أو الاجتماعية أو التعليمية تصبح مستحيلة في ظل غياب الأمن والتهديد بانهيار الدولة.
وتابع، كانت الأولوية في تلك الفترة هي الحفاظ على الدولة ليتسنى لنا اليوم الحديث عن 'رؤية مصر 2030' والمشروعات القومية العملاقة.
واضاف،: عندما يشير الرئيس إلى أن كل المؤشرات كانت تنذر بمصير واجهته دول أخرى، فإن هذا يعني أن مصر نجت من تدمير بنيتها الاقتصادية والاجتماعية بالكامل، وهو ما مكنها لاحقاً من البدء في مسار الإصلاح الاقتصادي، الذي يتطلب بيئة آمنة وثابتة.
وتابع،: إن حديث الرئيس عن تجاوز تلك المرحلة المعقدة بنجاح، يبعث برسالة طمأنة قوية بأن التحديات الراهنة، مهما كانت صعوبتها، هي تحديات تنموية يمكن التعامل معها بنجاح طالما أن أساس الاستقرار محفوظ ومضمون بفضل وعي الشعب وتكاتفه مع مؤسسات الدولة.
واختتم تصريحه بالدعوة إلى العمل الجاد والمستمر، وتقدير قيمة الاستقرار كأغلى مكتسب وطني، لضمان استمرار مسيرة البناء والتقدم التي بدأتها الدولة.
كلمة الرئيس السيسي في الندوة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر مرت بظروف صعبة خلال العامين الماضيين، مشددًا على أهمية دور الإعلام والفن في توعية الرأي العام، ونشر الحقائق، وصون الدولة من حملات التضليل، يأتي ذلك خلال كلمته اليوم في فعاليات الندوة التثقيفية الـ٤٢ التي تنظمها القوات المسلحة، في إطار احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
واستعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة على مدار العامين الماضيين لوقف الحرب في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وهو المسار الذي تُوّج بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وعقد قمة السلام بمدينة شرم الشيخ. وفي هذا الإطار، وجّه السيد الرئيس الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهوده في دعم مساعي وقف الحرب.
كما أعلن "السيسي"، أن مصر ستستضيف في نوفمبر ٢٠٢٥ مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيًا الشعب المصري إلى المساهمة الفاعلة في جهود الإعمار، تعبيرًا عن التضامن والمسؤولية والمحبة تجاه الأشقاء الفلسطينيين. وكلف سيادته السيد رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية بالدولة لدراسة إنشاء آلية وطنية لجمع مساهمات وتبرعات المواطنين في إطار تمويل عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، ثمّن "السيسي" صبر الشعب المصري وتحمله للضغوط، مؤكدًا أن الإجراءات التي تتخذها الدولة تهدف إلى تحقيق إصلاح حقيقي وجذري، بعيدًا عن سياسة التأجيل أو التجاهل. وشدد سيادته على أن مواجهة التحديات الاقتصادية تتطلب التخطيط والتنفيذ وإرادة شعبية واعية، مشيرًا إلى أن الدولة تدرس قراراتها بعناية، وتتخذها دون تردد متى اقتضى الصالح العام ذلك. وأكد السيد الرئيس أنه يشعر بمعاناة المواطنين، كونه واحدًا منهم، وأن تجاوز هذه المرحلة الصعبة سيكون بعون الله وبجهد المصريين وإخلاصهم.
وفي ختام كلمته، أعرب الرئيس عن تقديره العميق للرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيدًا بشجاعته في اتخاذ قرار العبور لاستعادة الكرامة الوطنية بعد نكسة عام ١٩٦٧، مؤكداً أن الدولة ماضية في تجاوز التحديات وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.