ضبط عصابة للنصب على راغبي شراء القطع الأثرية المزيفة عبر الإنترنت

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ، من ضبط تشكيل عصابي مكون من سبعة أفراد، تخصص في النصب والاحتيال على الأشخاص الراغبين في اقتناء القطع الأثرية.
تفاصيل القبض على العصابة
حيث قام أعضاء التشكيل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإيهام الضحايا بامتلاكهم قطعًا أثرية نادرة، وعرضها للبيع بأسعار مغرية، مما دفع العديد من الأشخاص إلى دفع مبالغ كبيرة للحصول على هذه القطع المزعومة، ليكتشفوا لاحقًا أنهم وقعوا ضحية لعملية احتيال.
تفاصيل القضية بدأت مع ورود معلومات وتحريات من الأجهزة الأمنية تفيد بوجود تشكيل عصابي يمارس نشاطًا إجراميًا يتعلق بالنصب على راغبي اقتناء القطع الأثرية.
وأكدت المعلومات أن العصابة كانت تقوم بإرسال مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحتوي على صور لتماثيل وقطع مقلدة، وإيهام الضحايا بأنها قطع أثرية حقيقية، مستغلين بذلك شغفهم بالآثار والتاريخ.
وبعد تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية أفراد التشكيل العصابي والقبض عليهم. تم ضبطهم في إحدى المناطق بالقاهرة، وبحوزتهم عدد من الأدوات والمعدات التي تؤكد تورطهم في النشاط الإجرامي. حيث تم العثور على تمثال مقلد يزعم أنه قطعة أثرية، بالإضافة إلى فرد خرطوش وسلاحين أبيضين وعدد من الهواتف المحمولة وبعد فحص الهواتف فنيًا، تبين احتواؤها على دلائل ومستندات تُثبت علاقتهم بالجريمة.
وخلال التحقيقات، اعترف أفراد التشكيل العصابي بنشاطهم الإجرامي، مؤكدين أنهم كانوا يقومون ببيع القطع المقلدة للمشترين بسعر مرتفع، مستغلين جهلهم بالقيمة الحقيقية لتلك القطع، حيث كانوا يستهدفون الأشخاص الذين يعشقون جمع القطع الأثرية والذين يبحثون عن استثمار في هذا المجال.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، بينما تستمر الأجهزة الأمنية في متابعة أي أنشطة مشابهة لضمان عدم تكرار تلك العمليات الاحتيالية.
يأتي هذا التحرك الأمني في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة الجرائم الإلكترونية والاحتيال عبر الإنترنت، وذلك لحماية المواطنين من الوقوع ضحايا لأعمال النصب والاحتيال التي تستهدف الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.