الفريق أسامة ربيع: 4 مليار دولار إجمالي إيرادات قناة السويس في 2024
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن شركة "ميرسك" العالمية تُعد من أكبر المستثمرين في قطاع النقل البحري داخل مصر، موضحًا أن استثمارات الشركة في قناة السويس وحدها تبلغ نحو 2 مليار دولار، إلى جانب مساهمتها في مشروعات بالموانئ والمناطق الاقتصادية التابعة للقناة.
وقف إطلاق النار في غزة سيعجل بعودة السفن إلى المرور عبر القناة
وأكد ربيع، في مداخلة هاتفية خلال مداخلة عبر برنامج "الحكاية" على قناة MBC مصر، أن القناة كانت تشهد مرحلة مؤقتة من التراجع في حركة المرور نتيجة الأوضاع الإقليمية، حيث بلغت إجمالي إيرادات قناة السويس في 2024 بسبب الحرب، حوالي 4 مليار دولار، إلا أنه توقع حدوث تعافٍ تدريجي بنهاية العام الجاري، موضحًا أن شركات الملاحة تقوم بتحديث جداولها كل ثلاثة أشهر، ما يعني أن تحسن الأوضاع ووقف إطلاق النار في غزة سيعجل بعودة السفن إلى المرور عبر القناة.
وأضاف: "أول لما يقولوا في طريق جديد سيوثر على قناة السويس وأشوف إنه سكة حديد بطمن"، مشيرًا إلى أن اتفاقية شرم الشيخ الأخيرة كانت خطوة مهمة نحو استقرار الوضع في المنطقة، وساهمت في تقليل المخاطر على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكدًا أن نجاح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون عاملًا حاسمًا في عودة حركة الملاحة إلى طبيعتها، مشددًا على أنه لا يوجد بديل استراتيجي حقيقي لقناة السويس على مستوى العالم.
وكشف رئيس الهيئة عن حادث وقع مؤخرًا لسفينة تابعة لشركة "CNA" أثناء مرورها بطريق رأس الرجاء الصالح، حيث فقدت 94 حاوية، مما يبرز أن هذا المسار لا يتمتع بنفس مستويات الأمان والخدمات المتوفرة في قناة السويس، فضلًا عن استهلاكه كميات أكبر من الوقود، وتكاليف أعلى للأطقم البحرية.
مزايا إنشاء قناة السويس الجديدة
وتابع: "قبل إنشاء قناة السويس الجديدة، كانت تمر بالقناة ما بين 40 إلى 42 سفينة يوميًا، بينما ارتفع العدد بعد التوسعة إلى نحو 80 - 85 سفينة يوميًا، ما ساهم في رفع الإيرادات من 4 مليارات إلى 10 مليارات دولار سنويًا، مؤكدا أن قناة السويس تمتلك البنية التحتية اللازمة لاستيعاب السفن العملاقة، مشيرًا إلى أن السفينة الواحدة أصبحت تحمل حتى 24 ألف حاوية.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس إدارة شركة ميرسك، "روبرت ميرسك أوجلا"، كان مثمرًا للغاية، حيث رحب الرئيس بأي استثمارات جديدة في مصر، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح أن الرئيس وجه بتقديم كافة التسهيلات الممكنة أمام المستثمرين، وهو ما يعزز ثقة كبرى الشركات العالمية في الاقتصاد المصري، ويشجع على ضخ المزيد من الاستثمارات، لا سيما في مجالات تخريد السفن، وتطوير الترسانات البحرية، والتحول للطاقة الخضراء.
