عاجل

خبير: القاهرة تسارع خطوات إعادة الإعمار وتثبيت الاتفاق في غزة

 غزة
غزة

قال الدكتور أحمد شحات، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تقود جهودًا فاعلة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن اتصالًا هاتفيًا جرى بين رئيس الجمهورية ورئيس وزراء ماليزيا تناول استعداد القاهرة لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، وبيّن أن الجانب الماليزي رحب بهذه المبادرة.

فتح معبر رفح أمام الراغبين في العودة إلى القطاع

وأوضح شحات، خلال لقائه عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر قناة الحياة، أن الإعلان اليوم من سفارة فلسطين بالقاهرة عن فتح معبر رفح أمام الراغبين في العودة إلى القطاع يُعد حركة ميدانية متوازية تعكس دفعًا عمليًا نحو تنفيذ البنود الإنسانية للاتفاق، لكنه نبه في الوقت ذاته إلى أن تمديد المرحلة الانتقالية يفتح نافذة لمتغيرات تعوق التطبيق، بينها التناحر الفلسطيني الداخلي والتدخلات الإسرائيلية التي قد تفضي إلى مضاعفات خطيرة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن القاهرة تعمل على وضع الإطار الدولي والردع اللازمين لضمان عدم تكرار الانتهاكات، لافتًا إلى أن عدد الخروقات الإسرائيلية التي رُصِدت حتى الآن يقترب من خمسين اختراقًا، وهو ما دفع مصر والوسطاء إلى تسريع الخطوات العملية لتثبيت الاتفاق وإعطاء أي تحرك إقليمي أو دولي ضمانات حماية ملموسة لسكان غزة.

 المبادرة المصرية لإعادة الإعمار ليست عشوائية

ونوه شحات إلى أن المبادرة المصرية لإعادة الإعمار ليست عشوائية، بل ترتكز على خطة منهجية زمنية جاهزة تمتد لثلاثة أشهر تشمل مراحل للتعافي والإعمار، مؤكداً أن القاهرة عرضت هذه الخطة سابقًا لكن الظروف الميدانية والأزمات الأمنية أعاقت تركيز الاهتمام عليها حتى الآن.

وأكد الخبير أن مصر بذلت جهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع ما وصفه بـ«المخطط التهجيري» الذي رُوّج له بعد أحداث 7 أكتوبر، موضحًا أن القاهرة نجحت في تدويل رفض التهجير القسري من خلال تعبئة حالة عربية وإسلامية ثم طرحها كلغة دولية على منابر مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 نجاح المرحلة الثانية من الاتفاق وبدء عملية إعادة الإعمار

وتابع أن نجاح المرحلة الثانية من الاتفاق وبدء عملية إعادة الإعمار يعتمدان بالدرجة الأولى على ضمانات دولية وإقليمية تقنع جميع الأطراف بعدم العودة إلى منطق التصعيد، وأن تحرك الدول المشاركة في المؤتمر المزمع استضافته بالقاهرة سيكون له أثر مباشر في إعادة الحياة إلى المستشفيات والبنية التحتية والخدمات الأساسية في القطاع.

وأضاف شحد أن حالة التفلت الأمني أو استمرار الخروقات سيضاعف المصاعب الإنسانية وسيؤخر أي مسار لإعادة الدمج الوطني الفلسطيني، داعياً إلى تنسيق عربي ودولي أوسع لدعم الخطة المصرية وتحويلها إلى واقع ملموس يضمن الحماية والعودة الآمنة للمدنيين واستقرارًا فعليًا في غزة.

تم نسخ الرابط