عاجل

طلحة: إسرائيل تدعي المظلومية.. وخسرت 63% من دباباتها في أكتوبر 73

6 أكتوبر 1973
6 أكتوبر 1973

قال اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، إن إسرائيل لا تزال تحمل أطماعًا واضحة في المنطقة، وأنها تتبنى خطابًا سياسيًا يقوم على ادعاء المظلومية والشعور بأنها الضحية في علاقتها مع الآخرين، وهو ما تستخدمه لكسب مزيد من التعاطف الدولي وبناء جبهة داخلية قوية.

السلام لا يمكن أن يتحقق إلا من منطلق قوة

وقال طلحة، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد، إن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا من منطلق قوة، موضحًا أن إسرائيل لا تتوانى عن توظيف الأكاذيب والدعاية لتبرير سلوكها العدواني.

وأشار إلى أن يوم 6 أكتوبر 1973، شهد اجتماعًا حاسمًا داخل مكتب رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك، حيث طلب رئيس الأركان الإسرائيلي زيادة عدد القوات المعبأة على الجبهة، في محاولة لمواجهة الضربة المصرية المفاجئة.

وأضاف طلحة أن إسحاق رابين، الذي كان وقتها سفير إسرائيل في واشنطن، عاد سريعًا إلى تل أبيب، وشارك في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي في يوم 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن رابين أقر خلال الاجتماع بأن إسرائيل فقدت نحو ثلثي قوتها من الدبابات خلال الأيام الأولى من الحرب، بنسبة بلغت 63% من إجمالي المدرعات المستخدمة.

الاعترافات الإسرائيلية تُعد دليلًا قاطعًا على حجم التفوق المصري في المعركة

وتابع اللواء طلحة أن هذه النسبة الكارثية من الخسائر تم تأكيدها أيضًا من قبل أرييل شارون، والذي أشار في أحد كتبه إلى أن إحدى الفرق  الإسرائيلية فقدت ما يعادل ثلثي دباباتها، نتيجة للضربات المركزة التي وجهتها القوات المصرية.

ونوّه إلى أن هذه الاعترافات الإسرائيلية تُعد دليلًا قاطعًا على حجم التفوق المصري في المعركة، وعلى مدى الصدمة التي تلقتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لافتًا إلى أن هذا الانهيار السريع لقوات العدو لم يكن متوقعًا على الإطلاق من جانبهم.

واختتم طلحة تصريحاته بالتأكيد على أن ما تحقق في أكتوبر لم يكن نصرًا عسكريًا فقط، بل كان ضربة استراتيجية موجعة كشفت هشاشة المنظومة الإسرائيلية، ورسخت حقيقة أن الردع لا يتحقق إلا بالقوة والتماسك الوطني.

تم نسخ الرابط