عاجل

ما الحكم الشرعي في شراب البيرة .. وهل هناك فرق بينها وبين الخمر؟

الخمر
الخمر

ما الحكم الشرعي في شراب البيرة .. وهل هناك فرق بينها وبين الخمر؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية: ما رُوِي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» (صحيح مسلم).

ما الحكم الشرعي في شراب البيرة .. وهل هناك فرق بينها وبين الخمر؟

وفي رواية: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ». ورُوِي عنه أيضًا صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ» (متفق عليه).

كما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ الْفَرْقُ مِنْهُ، فَمِلْءُ الْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ» (صحيح ابن حبان). والْفَرْقُ مكيالٌ يسعُ ستة عشر رطلًا.

وروي أيضًا عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ» رواه الترمذي وأبو داود في “سننهما”.

فقد دلَّت هذه الأحاديث على أنّ كلّ شرابٍ أَسْكَرَ فهو خمر، وأنَّ ما أَسْكَرَ كثيرُهُ فالقليلُ منه حرام. والبيرة المعروفةُ مُسْكِرَةٌ، فيكون شربُهَا حرامًا شرعًا.

خالد الجندي: الله حرم الخمر والخنزير والبعض يبحث عن سبب التحريم

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن فلسفة الإسلام تقوم على التسليم المطلق لأوامر الله تعالى دون جدال أو اعتراض، موضحًا أن المسلم الحقيقي لا يسأل عن سبب الأمر الإلهي، بل يثق في حكم الله وحكمته، ويعلم أن في كل تشريع من تشريعاته الخير والمصلحة.

وأضاف خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أن الله سبحانه وتعالى حين حرَّم لحم الخنزير، فلا يحتاج الإنسان إلى البحث وراء الأسباب العلمية أو الطبية للتحريم، لأن الثقة في التشريع الإلهي تكفي، قائلًا: "أنا واثق في الحكم الشرعي، واثق في الوجوب الإلهي، واثق في التعليمات اللي جت من عند ربنا سبحانه وتعالى".

وأشار إلى أن قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام وامتثاله الفوري لأمر الله بذبح ابنه إسماعيل، تمثل أرقى صور التسليم والانقياد لأوامر الله دون تردد أو نقاش، مضيفًا أن هذا هو جوهر الإيمان الحق.

وأوضح خالد الجندي أن كثيرًا من الناس اليوم أصبحوا يناقشون في الواضحات الشرعية، كتحريم الخمر والصلاة وأركان الإسلام، بحجة أنهم "غير مقتنعين"، معتبرًا أن هذا انحراف عن منهج التسليم لله ورسوله، وأن الإيمان لا يُبنى على الاقتناع العقلي وحده، بل على الثقة في مصدر التشريع.

وتابع خالد الجندي قائلًا إن العلم الحديث متغير ومتقلب، بينما تشريع الله ثابت لا يتبدل ولا يخطئ، مضيفًا: "احنا اتهرينا نظريات، كل يوم اكتشاف جديد يقولوا الأكل الفلاني يضر، وبعد سنين يطلعوا يقولوا لا مش ضار، إنما رب البشر لا يأمر إلا بما فيه الخير والصلاح".

وأكد الشيخ خالد الجندي، على أن الخير كل الخير في اتباع ما أمر الله به، والابتعاد عما نهى الله عنه، حتى وإن لم يدرك الإنسان الحكمة من ذلك، لأن اليقين في الله والتسليم لأوامره هو طريق الإيمان والهداية

تم نسخ الرابط