أزمة المواصلات.. سكان الأحياء البعيدة يستغيثون بعد سنوات من المعاناة في المنيا
يخرج المئات من الأهالي كل صباح بحثًا عن وسيلة تقلهم إلى أعمالهم ومدارسهم، بين أزقة ضيقة تمتد غرب مدينة المنيا، بينما يقفون على أطراف الطرق مترقبين مرور سيارة تاكسي، قد تقبل أو ترفض توصيلهم، هنا تبدأ معاناة سكان الأحياء المنسية، الذين يعيشون في قلب المدينة ولكن خارج نطاق خدماتها.
معاناة تتجدد كل صباح
يشتكي سكان مناطق عزبة شاهين، والخشابة، ومضرب الأرز، وكدوان جنوب المدينة، منذ سنوات طويلة، من غياب كامل لوسائل النقل العام، لا أتوبيسات ولا ميكروباصات، فقط سيارات أجرة يحدد سائقوها الأجرة بمزاجهم، معتبرين أن هذه المناطق "خارج الخدمة".
يقول جمال السيد، أحد سكان عزبة شاهين لـ نيوز رووم: "كل يوم نعيش نفس المعاناة، نضطر للانتظار طويلًا أو ندفع ضعف الأجرة، لأن السائقين يرفضون دخول المنطقة".
حلول اضطرارية ومشاهد غير آدمية
لجأ السكان إلى حلول بديلة، في ظل هذا الغياب، فظهرت التروسيكلات المعدلة وسيلةً لنقل الموظفين والطلاب.
حيث أضاف عباس محمود: "نركب التروسيكل لأن ما فيش وسيلة غيره، رغم أنه خطر وغير آدمي، لكننا مضطرون"، مشيرًا إلى أن الأهالي أصبحوا يعتمدون عليها يوميًا وسط غياب تام للرقابة أو الحلول المستدامة.
مطالبات بالتدخل وإنهاء العزلة
أكد علاء عبد الكريم لـ نيوز رووم، أن الكثافة السكانية الكبيرة في تقسيم شادي، و6 أكتوبر، لم تشفع لهم للحصول على خطوط مواصلات، ويطالب اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بالتدخل العاجل لإدراج هذه المناطق ضمن خطة المواصلات الجديدة، وإلزام السائقين بتغطية خطوطها الحيوية، خاصة أن معظم سكانها من محدودي الدخل.
أحياء على الخريطة خارج الخدمة
فإنها ما زالت بلا مواصلات عامة، رغم أن هذه المناطق تمثل ما يقارب نصف سكان المدينة، لتظل أحياء المنيا المنسية شاهدة على معاناة يومية متكررة، تنتظر قرارًا يعيد لها حقها في طريق الوصول.
لا شكاوى من زيادة الأجرة أو نقص الوقود بعد تطبيق التعريفة
من جهة أخرى، تابعت محافظة المنيا انتظام حركة السير بجميع خطوط المواصلات على مستوى المراكز التسعة، وذلك في إطار توجيهات اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بمتابعة تطبيق التعريفة الجديدة للركوب بعد تعديل أسعار الوقود.
وأكدت المحافظة أن حركة النقل داخل المدن وبين المراكز تسير بصورة طبيعية دون أية معوقات، مع التزام السائقين بالتعريفة المحددة وخطوط السير المقررة، وسط تواجد ميداني مكثف من الأجهزة التنفيذية والرقابية.
