يسري جبر:أقرب طريق لإصلاح الزوج كثرة الصلاة على النبي ﷺ

أجاب الدكتور يسري جبرمن علماء الأزهر الشريف، سؤال من سيدة تشكو من زوجٍ دائم الخصام وسريع الغضب لا يصالحها مهما حاولت التقرب إليه، وتسأل عن حكم الشرع في ذلك.
اعرف نبيك
وقال الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك "، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إن ما يفعله الزوج من الهجران الدائم وسوء المعاملة يُعد من سوء الخلق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «شر الناس من يُبغِض الناس ويُبغِضونه»، موضحًا أن رسول الله كان يقبل عذر المعتذر ولا يلوم بعد الصفح، وأن أفضل الناس هو من يبطئ غضبه ويسرع إلى الرضا.
الصبر والدعاء
ونصح الدكتور يسري جبر الزوجة بالصبر والدعاء، قائلًا: “ادعي الله أن يحسن خلق زوجك، ولا تُكثري الإلحاح في الصلح، بل أدِّي واجباتك الزوجية واصبري، وادعي له في سجودك.
كثرة الصلاة على النبي ﷺ
كما أرشد الزوجة إلى أسلوبٍ لطيف في الإصلاح، وهو الدلالة على كثرة الصلاة على النبي ﷺ، مبينًا أن من أكثر من الصلاة عليه ذُكر اسمه عند حضرته، وأن النبي ﷺ يدعو لمن يُكثر من الصلاة عليه، ودعوته مستجابة.
ونصح الدكتور جبر، الزوجة: “دلّيه على مجالس الذكر وكتاب دلائل الخيرات، وشاركيه القراءة فيه، فالصلاة على الحبيب تُلين القلوب، وتُصلح ما بين الزوجين، وتغرس السكينة في البيت”.
https://youtu.be/OhN0uN7ftWo?si=1XpZCILDVLF9Qbk3
من جانبه أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن أبرز التحديات الفكرية التي تواجه الفقه المعاصر تتمثل في محاولات إلغاء التعددية المذهبية والرجوع المباشر إلى النصوص الشرعية دون تأهيل علمي راسخ، مشددًا على أن ذلك يمثل خطرا على المنهج الفقهي الأصيل الذي أرسته المدارس الإسلامية عبر التاريخ.
وقال خلال حلقة برنامج "بيان للناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إن الأزهر الشريف تبنى مبدأ التعددية الفقهية، الذي أفرز شخصية علمية متوازنة على مستوى الطلاب والعلماء والمجتمع، موضحًا أن هذه التعددية شكلت حركة علمية متكاملة على مر العصور، كما أشار الإمام السيوطي في كتابه حسن المحاضرة، حيث أكد أن كبار العلماء والمجتهدين ظلوا يدورون في فلك المذاهب الأربعة في إطار من التكامل العلمي لا التعارض.
أدوات الاجتهاد وضوابطه
وأوضح الدكتور شوقي علام أن الرجوع المباشر إلى النصوص دون امتلاك أدوات الاجتهاد وضوابطه يؤدي إلى خلل في الفهم الشرعي، مؤكدًا أن الأئمة الكبار – كمالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة – لم يصلوا إلى مراتبهم إلا بعد مراحل طويلة من التحصيل والتمكن.
كما شدد على أن العقيدة الأشعرية التي يتبناها الأزهر الشريف ليست عقيدة مستحدثة، بل هي امتداد لما جاء به رسول الله ﷺ، وأن الإمام أبا الحسن الأشعري لم يأتِ بدين جديد، وإنما أظهر منهجًا عقديًا أصيلًا يعبر عن الفهم الوسطي للإسلام، منتقدًا في الوقت نفسه الأصوات التي تهاجم هذه العقيدة بأسلوب غير علمي يهدد الاستقرار الفكري والمجتمعي.