الأوقاف تعقد 2963 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" بجميع المحافظات

عقدت وزارة الأوقاف (2963) ندوة علمية بمختلف محافظات الجمهورية، ضمن البرنامج الدعوي الأسبوعي "مجالس الذاكرين"، الذي ينفذ بالمساجد الكبرى.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الوعي الديني الرشيد، والتصدي للأفكار المتطرفة، ومواجهة التراجع الأخلاقي، من خلال إعادة ربط المصلين بالموروث الإسلامي الصحيح، وبناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية متماسكة.
وتناولت الندوات هذا الأسبوع قراءة وشرح باب من كتاب "الأذكار" للإمام يحيى بن شرف النووي، المتوفى (676هـ)، بعنوان: "بابُ أَذْكَارِ السُّجودِ"، مع تلاوة سورة "يس"، ومجلس للصلاة على سيدنا النبي ﷺ.
وقالت وزارة الأوقاف أنه من المقرر استمرار تنفيذ "مجالس الذاكرين" أسبوعيًّا، في إطار خطة وزارة الأوقاف الدعوية والتربوية الشاملة.
افتتح الدكتور عيد علي خليفة وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، صباح اليوم، مسجد آل عاشور، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف المستمرة لإعمار بيوت الله، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع.
شهد الافتتاح حضور عدد من القيادات الدينية والشعبية والتنفيذية,منهم : الشيخ محمد عبد اللطيف، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، والشيخ ناصر محمد السيد، مدير المتابعة، و الشيخ رمضان جمعة أحمد، رئيس قسم المساجد، والشيخ أحمد كمال علي، رئيس قسم الإرشاد الديني، و الشيخ محمود جميل، مدير مكتب وكيل الوزارة، و الشيخ علي حسن، إمام وخطيب بأوقاف أسيوط، والدكتور أحمد عبد العزيز، المنسق الإعلامي للمديرية.
مضمون الخطبة
ألقى الدكتورعيد علي خليفة خطبة الجمعة عقب الافتتاح، متناولًا فيها محورين أساسيين يجسدان رسالة الإسلام في الدعوة والأخلاق.
أولًا: “ادفع بالتي هي أحسن” أكد وكيل وزارة الأوقاف أن الدعوة إلى الله لا تقوم على الغلظة أو الجدال، بل على الرحمة والحكمة واللين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
وأوضح أن الداعية الحقيقي هو من يكسب القلوب قبل أن يقنع العقول، ومن يطفئ نار الخصومة بالكلمة الطيبة، لا من يشعلها بالصوت العالي.
ودعا المصلين إلى نبذ التعصب، ونشر ثقافة الحوار الراقي، وحسن التعامل في البيوت، وفي أماكن العمل، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الكلمة الطيبة صدقة، وأنها مفتاح لبناء مجتمع يسوده الود والاحترام.
“جريمة التحرش.. انعدام دين وضمير”
وفي الجزء الثاني من الخطبة، تناول الدكتور عيد واحدة من أخطر الظواهر التي تهدد المجتمع، وهي جريمة التحرش، مؤكدًا أنها ليست فقط انتهاكًا قانونيًا، بل جريمة أخلاقية ودينية وإنسانية تمسّ كرامة الإنسان ومروءته.
وقال إن المتحرش إنسان فقد ضميره ودينه، وأن الإسلام جعل كرامة الإنسان مصونة لا يجوز المساس بها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”.