حماس: نرفض كافة أشكال الوصاية الدولية على الشعب الفلسطيني

قال رئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين، مساء اليوم الخميس، إن الحركة ملتزمة التزامًا كاملًا بتنفيذ الاتفاق الذي يضمن وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكّدًا أن الأولوية تتمثل في حماية الشعب الفلسطيني وبدء عملية إعادة الإعمار.
وأوضح جبارين في كلمة نشرتها الحركة، أن حماس ماضية في تطبيق ما تم الاتفاق عليه من أجل إنهاء العدوان، مشددًا في الوقت نفسه على رفض الحركة القاطع لأي شكل من أشكال الوصاية الدولية على الشعب الفلسطيني، قائلاً إن آن الأوان لأن يمنح شعبنا حقه الكامل في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، بعيدًا عن الانحياز الأعمى لصالح الاحتلال الإسرائيلي".
حماس: نحمل الاحتلال الإسرائيلي الشاهد المروعة على جثامين الشهداء
وفي بيان سابق ، حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المشاهد المروعة التي بدت على جثامين الشهداء الذين سلّمهم الاحتلال مؤخرًا، حيث ظهرت عليها آثار واضحة للتعذيب والتنكيل والإعدام الميداني.
وأكدت الحركة أن ما حدث يجسد الطبيعة الإجرامية والفاشية لجيش الاحتلال، ويكشف الانحطاط الأخلاقي والإنساني الذي بلغه هذا الكيان.
وأضافت "حماس" أن الاحتلال لا يفرّق في عدوانه بين الأحياء والأموات من أبناء الشعب الفلسطيني، وأن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، وترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله.
ودعت الحركة المؤسسات الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، إلى توثيق هذه الجرائم وفتح تحقيق عاجل وشامل فيها، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة أمام المحاكم الدولية المختصة باعتبارهم مسؤولين عن جرائم ضد الإنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
ترامب: سنتدخل بالقوة إذا تواصل قتل المدنين بغزة
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن استمرار حركة حماس في قتل المدنيين داخل غزة لن يترك أمام الولايات المتحدة خيارًا سوى التدخل لإنهاء وجودها، زاعمًا أن ما يحدث لم يكن جزءًا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحركة في وقت سابق.
وأوضح ترامب عبر منصة تروث سوشيال أن واشنطن تتابع الأوضاع في القطاع عن كثب، مشيرًا إلى أن حماس تحاول إعادة فرض النظام بعد الفوضى التي أعقبت صفقة تبادل الرهائن الأخيرة.
وفي تصريحات سابقة، شدد الرئيس الأمريكي على ضرورة نزع سلاح حماس، ملوحًا بأن بلاده ستتولى هذه المهمة بنفسها في حال لم يتم تنفيذها، ضمن خطته المؤلفة من 20 بندًا، والتي تشمل نزع سلاح غزة بالكامل ووضعها تحت إشراف دولي مستقل، دون أي دور سياسي للحركة في إدارة القطاع مستقبلًا.
وأشار ترامب إلى أنه يطّلع على تقارير تتحدث عن عمليات إعدام ميدانية بحق فلسطينيين، موضحًا أنه يحقق في الأمر، ومعتبرًا أن الوضع قد يكون أخطر مما يبدو وربما يتجاوز مجرد سلوك جماعات مسلحة.
وفي تصريح لاحق، قال ترامب إنه قد يوافق على السماح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا رفضت "حماس" الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكّدًا أن "القوات الإسرائيلية يمكن أن تعود إلى الميدان بمجرد أن أقول الكلمة".