خبير: رفع التصنيف الائتماني لمصر مؤشر لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال الدكتور عبد الرحمن خليل، الاستشاري الإداري والخبير العقاري، إن رفع التصنيف الائتماني لمصر يُعتبر مؤشرًا اقتصاديًا هامًا، رغم أن كثيرًا من الناس لا يدركون معناه أو تأثيره الفعلي، مشيرا إلى أن الفكرة ببساطة هي أن هناك جهات دولية رسمية ومستقلة، تقوم بجمع وتحليل عدد كبير من المؤشرات الاقتصادية لتلخيص الوضع الاقتصادي للدول في تصنيفات ائتمانية مثل: "B"، "B-"، أو "C"، وغيرها.
الموضوع يعتبر مؤشرًا اقتصاديًا هامًا
وأوضح، خلال لقائه عبر قناة الحدث اليوم، أن هذه التصنيفات لا تعطى عشوائيًا، بل تُستخدم كأداة مهمة جدًا في تقييم فرص الاستثمار، خصوصًا بالنسبة للمستثمر الأجنبي، الذي لا تحكمه عواطف أو انتماءات، بل يبحث عن المكان الذي يحقق له ربحًا جيدًا ويوفر له قدرًا من الأمان المالي.
وأكد أن تحسن تصنيف مصر الائتماني من B- إلى B، يعد إشارة إيجابية مهمة للمستثمرين، ويعني باختصار أن مصر أصبحت أكثر جاذبية لضخ الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة القادمة.
تحسين التصنيف الائتماني لأي دولة لا يتم بشكل عشوائي
وتابع حديثه قائلاً إن هذا النوع من التصنيفات يعد أحد العوامل المؤثرة في قرار المستثمر، خاصة المستثمرين الكبار الذين يتعاملون بأرقام ضخمة، ويحتاجون لضمانات قوية قبل أن يدخلوا سوقًا جديدًا.
وأضاف أن رأس المال، كما يُقال، "جبان" بطبعه، فهو لا يتحرك إلا عندما يطمئن، وبالتالي فإن المستثمرين يعتمدون بشكل كبير على تصنيفات هذه الجهات الدولية المستقلة، لأنها تُقدم تقييمًا موضوعيًا لا يخضع لأي انحياز.
وأشار أيضًا إلى أن تحسين التصنيف الائتماني لأي دولة لا يتم بشكل عشوائي، بل يعتمد على مجموعة من المعايير، أبرزها: أداء الناتج المحلي الإجمالي، الذي شهد مؤخرًا تحسنًا ملحوظًا في مصر، واستقرار سعر الصرف، إلى جانب انخفاض أسعار الفائدة.
هذه المؤشرات مجتمعة ساعدت بشكل مباشر في تحسين التصنيف
وأوضح أن هذه المؤشرات مجتمعة ساعدت بشكل مباشر في تحسين التصنيف، خاصة مع الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تشهده البلاد خلال الفترة الأخيرة.
ونوه إلى أن ما يُعزز هذا التوجه الإيجابي هو التغير الواضح في منحنى المؤشرات الاقتصادية نحو الأفضل، وكذلك حالة الاستقرار النسبي في السياسات النقدية والمالية، وهو ما جعل المؤسسات الدولية تتجه لمنح مصر تقييمًا أفضل.
واختتم بالقول إن شهر أكتوبر دائمًا ما يكون شهرًا له رمزية كبيرة لدى المصريين، لما فيه من انتصارات وذكريات وطنية، وها هو هذا العام يحمل أيضًا بشائر اقتصادية مبشرة، تضيف سببًا آخر للاحتفال والتفاؤل.