بيعاكس بنتي.. القصة الكاملة لمقتل شاب على يد مسن بالقليوبية

الحزن يكسو كل الوجوه.. الألم ينتصر القلوب المشهد في منطقة Hم بيومى بقليوب يكسوه الحزن وتغمره الدموع. فما زالت منطقة أم بيومي بمدينة قليب بمحافظة القليوبية تعيش حالة من الصدمة والذهول عقب الجريمة المروعة التي راح ضحيتها الشاب عطية م.البالغ من العمر ٢٤ عاما، والذي سقط قتيلا بطلق ناري من فرد خرطوش على يد فكهاني على إثر مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلافات سابقة ومعاكسة فتاة من أقارب المتهم.
مقتل شاب على يد مسن بالقليوبية
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية تحت إشراف اللواء أشرف جاب الله مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية في كشف غموض الواقعة وضبط الجاني الذي حاول الهرب عقب ارتكاب الجريمة.
البداية كانت عندما تلقى اللواء محمد السيد، مدير إدارة المباحث الجنائية بالقليوبية، واللواء وائل المتولي رئيس مباحث المديرية إخطارا من المقدم حسام الحسيني رئيس مباحث مركز قليوب يفيد بوقوع مشاجرة بين طرفين بمنطقة أم بيومي أسفرت عن مصرع شاب متأثرا بإصابته بطلق ناري.
وعلى الفور انتقل فريق المباحث بقيادة المقدم حسام الحسيني إلى موقع الحادث، وبإجراء التحريات تبين مصرع الشاب عطية ٢٤ عاما عاطل و مقيم بدائرة المركز ومصاب بطلق ناري من فرد خرطوش في أنحاء متفرقة من جسده وتم نقله إلى مستشفى ناصر العام تحت تصرف النيابة العامة.
سبب الواقعة
وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة المتهم فتحي. أ فكهاني ووالدته مقيمين بدائرة المركز وذلك عقب مشاجرة نشبت بينهم وبين المجني عليه بسبب خلافات سابقة خاصة أن الأخير كان دائم إثارة المشكلات بالمنطقة.
وبمزيد من الفحص تبين من تحقيقات النيابة العامة أن الخلاف الرئيسي نشب بسبب معاكسة المجني عليه لفتاة من أقارب المتهم وعند اعتراضهم على تصرفه نشبت مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة عنيفة قام خلالها المتهم بإطلاق عيار ناري من فرد خرطوش أصاب المجني عليه في منطقة الصدر والرئة مما أدى إلى وفاته في الحال.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم الرئيسي ووالدته وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة مؤكدا أنه أطلق النار بدافع الغضب والدفاع عن كرامة أسرته بحسب أقواله أمام جهات التحقيق.
تم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات.
جنازة القتيل
وفي مشهد إنساني مؤلم شيع المئات من أهالي قليوب جثمان الشاب عطية في جنازة مهيبة وسط بكاء وعويل أسرته التي لم تصدق أن الخلاف انتهى بجريمة قتل وارتفعت الدعوات في وداعه بكلمات الله يرحمك يا عطية كنت لسه في عز شبابك.
فيما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن والغضب حيث عبر أصدقاؤه عن ألمهم لفقدانه مؤكدين أنه كان شابا محبوبا رغم اندفاعه بينما تساءل كثيرون بقولهم : إلى متى ستظل الخلافات البسيطة تسرق أرواح الشباب وتحول الأحياء الشعبية إلى ساحات دماء؟
رحل الشاب عطية تاركا خلفه قصة وجع ودموع أم وذكرى مؤلمة في قلوب جيرانه وأصدقائه لتظل واقعة أم بيومي جرس إنذار جديدا عن خطورة الغضب والعنف في مواجهة الخلافات اليومية حين تحل الرصاصة محل الكلمة والعقل والتفكير.