عاجل

في ذكري وفاة السنوار..من أسير محكوم بـ 4 مؤبدات إلى رئيس المكتب السياسي لحماس

الشهيد يحيي السنوار
الشهيد يحيي السنوار

 يعتبر أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية، حيث مثلت حياته تحولًا غريبًا، فهو من أسير قضى حياته في سجون الإحتلال، إلي السياسي الأول والقائد لحركة حماس، فقد كان محوريًا في صياغة استراتيجيات الحركة، خصوصًا عقب توليه قيادة المكتب السياسي للحركة، حصل السنوار على درجة البكالوريوس في الدراسات العربية، من جامعة غزة، وانضم السنوار إلى حركة حماس في عام 1987.

وقد نعت حركة المقاومة الإسلامية، يحيي السنوار،  في ذكرى إستشهاده على يد قوات الإحتلال بتلك الكلمات؛ "جذوة الطوفان لن تخبو ودماء القادة الشهداء تعزّز طريق المقاومة للأجيال حتى تحرير الأرض والمقدسات".

معلومات عن يحيي السنوار

إعتقلت قوات الإحتلال السنوار عام 1988، ووُجهت إليه تهم تتعلق بالإرهاب والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، وحُكم عليه بأربعة أحكام بالسجن المؤبد، قضى السنوار 23 عاماً في السجون الإسرائيلية، تنقل فيها بين عدة سجون وقضى فترات طويلة في غرف العزل، قاد فصائل حركة حماس داخل السجون، وأتقن خلال هذه الفترة اللغة العبرية.

أُطلق سراح  الشهيد السنوار في خريف عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ "صفقة وفاء الأحرار"، والتي تم بموجبها الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط".

محطات هامة بعد التحرر من الأسر 

  • بعد خروجه، فاز السنوار بعضوية المكتب السياسي لحماس عام 2012، ثم تولى مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري لكتائب عز الدين القسام، مما عزز نفوذه داخل الجناحين السياسي والعسكري للحركة.
  • انتخب السنوار رئيسًا لحماس في قطاع غزة عام 2017، ليكمل مشواره ضد قوات الإحتلال مدافعًا عن حقوق الفلسطينيون.
  • تولي السنوار رئاسة المكتب السياسي للحركة، عام 2023، خلفاً لإسماعيل هنية، واعتبرته اسرائيل المسؤول الأول عن أحداث 7 أكتوبر التي سميت بـ"طوفان الأقصي".

 

​عُرف السنوار بين رفاقه وخصومه بشخصية صلبة وقيادية، فوصفه رفاقه في السجن بأنه "لا يقبل إلا أن يكون الرجل رقم واحد في الحركة" ويتسم بالطموح والهاجس الأمني العالي.

ونشرت يديعوت أحرنوت عن مسؤول كبير سابق في خدمة السجون الإسرائيلية، كان السنوار "مُدمنًا على القنوات الإسرائيلية"، مما يعكس حرصه على معرفة خصومه بعمق.

واستشهد يحيى السنوار، القيادي في حماس ورئيس المكتب السياسي للحركة، ومهندس هجوم السابع من أكتوبر، في أكتوبر 2024 ، بعد عام من بدء الحرب وأحداثها، في اشتباك مع قوات الاحتلال في مبنى بمنطقة رفح.

​قضى يحيى السنوار حياته بين النضال والاعتقال، تاركاً وراءه إرثاً كبيراً في تاريخ حركة حماس والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

<span style=
عملية اغتيال القائد يحيى السنوار
تم نسخ الرابط